خلصت دراسة ميدانية حديثة، إلى أن المليشيا الحوثية الإرهابية، عملت ولا تزال لتحويل النظام الجمهوري إلى نظام إمامي كهنوتي، مستخدمة التعليم والنهب والتهجير ومسخ الأجيال وتشويه الثقافية اليمنية الأصلية.
وقالت الدراسة الصادرة عن منتدى معد يكرب القومي، إن المليشيا الحوثية، استخدمت طريقتان لتنفيذ أجندتها المعادية للجمهورية، ولنشر فكرها الظلالي العنصري وخطوات استهداف الأجيال اليمنية، الأولى «الحرب والنهب والتهجير»، والثانية «مسخ الجيل بتشويه ثقافته اليمنية الأصيلة».
وأوضحت الدراسة التي أعدها الباحث، عبدالخالق عبدالولي عطشان، أن المليشيا، استهدفت وزارة التربية والتعليم لتكون مزرعة لفكرها الطائفي، وتعمدت تزييف المناهج التعليمية بما يناسب غاياتها، بعد أن ضمنت الاستحواذ السلالي على التعليم.
وأكدت الدراسة، أن تعيين يحيى الحوثي وزيرًا للتربية والتعليم، كان الهدف منه تنفيذ أجندتها، والذي بدا عمله في استبدال معظم مدراء مكاتب التربية والمناطق التعليمية من السلالة الهاشمية، إضافة إلى استبعاد الكثير من المدرسين وتشريدهم.
وبينت الدراسة، أن الحوثي أعاد تشكيل لجنة تأليف المناهج على أساس مذهبي ووفق ما يخدم توجهات ايران في اليمن والمنطقة، التي كثفت عمليها على تعديل المناهج بداية بالصفوف الأولى وحتى مقررات التعليم الجامعي.
وقالت الدراسة أن اللجان المشكلة عملت على تغيير مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الوطنية والتاريخ، من خلال الحذف والإضافة والحشو والدمج.
وأشارت إلى أن المليشيا الحوثية ركزت في تغييرها على مادتي التربية الإسلامية والاجتماعية، وكثفت في الأخيرة على طمس النظام الجمهوري والإشادة بالنظام الإمامي الكهنوتي، ومن ثم ركزت على مفردات مثل ثورة 21 سبتمبر، العلويون، الإمام و ال البيت…
وصورت المليشيا الحوثية 26 سبتمبر على أنها “تبديل النظام الملكي”، وحذفت الشخصيات التاريخية اليمنية من المذهب السني، وحاولت إظهار نفسها بأنها منفتحة على جميع التيارات.
وفي التربية الإسلامية، تضمن التزييف إذكاء الخلافات الماضية خاصة بين علي ومعاوية وخلافات الدولة العباسية والاموية، وتعمدت المليشيا على تشوية سيرة بعض الصحابة تحديدا عثمان بن عفان وعمر بن الخطاب، وحجبت جملة “رضي الله عنه” عن الخلفاء والصحابة، كما حذفت كلمة “المجوسي” كلقب لأبي لؤلؤة قاتل الخليفة عمر، وفقًا لما أوردته الدراسة.
كما حذف الحوثيين أسماء الصحابة كرواة لأحاديث الرسول، واسمي البخاري ومسلم كـ مخرجي أحاديث، وفقًا لما أوردته الدراسة.