كشفت مصر، الإثنين 23 مايو 2022، عن السماح بتسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة والعاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، في إطار هدنة الأمم المتحدة السارية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن الوزير سامح شكري “تلقى اتصالا هاتفيا من سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”، وفقًا لما أوردته وكالة الأناضول التركية.
وأضافت أن غوتيريش “عبَّر عن خالص شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسماح بتسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء في إطار الهدنة الأممية في اليمن”.
ولم يتطرق بيان الخارجية المصرية إلى تفاصيل أخرى، خاصة بشأن موعد انطلاق هذه الرحلات.
وأعرب شكري، خلال الاتصال، عن “أمله في أن تُسهم الخطوة (تسيير الرحلات المباشرة بين القاهرة وصنعاء) في تثبيت الهدنة الأممية في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، ودعم إيجاد تسوية مستدامة للأزمة هناك”.
ومطار صنعاء مغلق أمام الرحلات المدنية من جانب التحالف العربي منذ أغسطس 2016، بعد أن استخدمه الحوثي لأغراض عسكرية.
وجرى استئناف الرحلات التجارية من صنعاء إلى عمان والعكس في 16 مايو 2022، بينما يتردد في وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن القاهرة رفضت استقبال يمنيين بوثائق سفر صادرة من صنعاء وليس من السلطة الشرعية.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.