واحد وعشرون سبتمبر في كل بلدان الأرض يومٌ للسلام العالمي، لكنه في اليمن يومٌ للحرب.
إنه يوم الحرب الأهلية،
ويوم الحرب الطائفية،
ويوم الحرب المناطقية.
وقبل هذه وتلك، كان أكثر وأشد أيام حروب الإمامة صراحة وسفورا وضراوة على الجمهورية واليمن بلداً وشعباً.
إنه اليوم الذي أسقط فيه الحوثيون عاصمة ومدينة اليمن الكبير، وقتلوا الكثير من اليمنيين، وجرحوا واعتقلوا فيه عددا أكبر، ودمروا بيوتهم ومحالهم، وشردوا الكثير الكثير منهم، ومزقوا نسيج اليمن الاجتماعي والوطني شر تمزيق.
لهذا، اعذرنا يا 21 سبتمبر إذا اعتبرك العالم يوم السلام العالمي واعتبرناك نحن اليمنيين يوم الحرب القذرة على كل شيء في حياتنا وتاريخنا!
اعذرنا يا 21 سبتمبر!
لقد شوّهوا وجهك واسمك وسمعتك، ولم يعد باستطاعتنا النظر إليك ولا سماع اسمك ولا اعتبارك يوماً من أيام حياتنا.
اعذرنا يا 21 سبتمبر!
أنت يوم موتنا.
أنت يوم العار.
أنت يومٌ يحتفل به القتلة واللصوص فقط.
* من صفحة الكاتب على الفيس بوك