من خلال المقارنة في عدة جوانب بين الحوثي والجماعات الارهابية الاخرى كالقاعدة وغيرها ، سيتضح أن الحوثي أسوأ من تلك الجماعات بكثير .
وهذا الكلام ليس دفاعاً عن تلك الجماعات ، وانما تأكيداً ان الكل ارهابيون ويجب محاربة جميعهم الا ان الحوثي هو الأسوأ وهذا ما يؤكد على ان تصنيفه بالارهاب كان يجب وله الأولوية قبل تصنيف داعش والقاعدة واي تيارات أخرى.
الجانب الأول يتضح من خلال المقارنة بعملية تنفيذ الجريمة.
تنظيم القاعدة ينفذ جرائمه عبر عمليات الاغتيالات أو المواجهة المباشرة
ولا يمكن ان ينفذ جرائمه في مكان يتواجد به نساء بل لا يمكن ان يختطف امرأة ولا يمكن ان يفجر منزل ، أي ان القاعدة يحترمون حرمة المنازل وحرمة النساء.
لكن الحوثي عمليات جرائمه أوسع وأشمل من تنظيم القاعدة بشكل كبير ، فهو ينفذ الاغتيالات ويقوم بعمليات الاختطافات ويفجر المنازل ويقوم بقتل النفس امام النساء اقارب المقتول ويقوم باخراج النساء والاطفال وتفجير المنازل ولم يراعي حرمة مرأة او طفل او منزل
بل ان الحوثي قام باختطاف الكثير من النساء دون ان تكن لهن جريمة جنائية وانما بسبب موقف سياسي والدليل ان هناك كثير من اليمنيات في سجون الحوثي تم اعتقالهن بسبب مشاركتهن بمظاهرة تندد بجرائمه ، ليصبح اعتقالهن جريمة مضافة لجرائم الحوثي وكان الأولى من الحوثي ان يترفع عن هذه التصرفات كون من يمارسها فاقد للرجولة فلا يهين المرأة ويعتدي عليها إلا من كان أسوأ من المرأة ، بل ان اختطاف المرأة عيب أسود بعرف اليمنيين وعمل مخل بالاخلاق والانسانية.
الجانب الثاني من حيث المواجهة.
تظهر قوة الارهاب من حيث قوة المواجهة في المعارك .
تنظيم القاعدة عندما سيطر على أبين وسيطر على حضرموت.
استطاعت الدولة ان تقضي عليه في أبين خلال مدة بسيطة ، وفي حضرموت لم تستمر المعركة أكثر من يومين وتم القضاء على القاعدة وتطهير حضرموت.
لكن المعركة ضد الحوثي لها ست سنوات والحوثي يواجه ولم يتم القضاء عليه ولا زال مسيطر على صنعاء وعدة محافظات حتى اليوم.
قوة مواجهة الحوثي تدل على قوة بنيته الارهابية العسكرية وهذه القوة تؤكد على خطورته الكبيرة التي يشكلها من خلال العيش بشكل أكبر مما يؤكد على انه أقوى بكثير من تنظيم القاعدة الذي ينهزم في المواجهة بسرعة ، فالارهاب الأقوى بالمواجهة هو الارهاب الأكثر خطورة.
الجانب الثالث على مستوى اخلاق الحروب .
تنظيم القاعدة لا تستخدم المدنيين أو من اختطفتهم كدروع بشرية بالشكل الذي يمارسه الحوثي.
قيام الحوثي بوضع عناصر اختطفهم في مخازن أسلحة تابعة له ليأتي الطيران ويقصف تلك المخازن ويقضي عليهم بصورة بشعه يدل على ارتكاب الحوثي لجريمة بشعة بحق المختطفين لم يرتكبها أي تنظيم ارهابي تجاه أي مختطف او معتقل.
بل ان قيام الحوثي بوضع من قام بأسرهم في الجبهات في سجن بجوار مخازن أسلحة ليعرضهم لقصف أو تفجير ويتم قتلهم بطريقة بشعة هي جريمة بشعة ارتكبها الحوثي بحق الأسرى لم يسبق في اليمن ان قامت أي جماعة ارهابية بارتكاب جرائم مثلها بحق أي أسير لديها.
من خلال هذا يتضح ان تصنيف الحوثي أرهابياً فقط لا يكفي لأنه فقط يساويه بالقاعدة وداعش ، ولكن يجب تصنيفه بأنه أسوأ جماعة ارهابية لأنه في الحقيقة أسوأ وأخطر من أولئك.
