رغم العتمة الشاملة والفوضى العارمة والتدهور المتسارع للإوضاع في مدينة تعز ورغم الخوف وانعدام الأمن وعدم الشعور بالأمان وسط بحث عن عدالة مجتمعية بعيدة المنال متزامنة مع فداحة الضلم وبشاعة المجازر وقتل يومي بلا هواده وانتهاك للإعراض وهتك حرمات البيوت وسلب الحقوق ونهب اراضي وممتلكات الناس ، وبالرغم من الأوجاع والمآسي والآهات والحسرات والعبث بالأمن وانعدام السلم المجتمعي وتمادي المجرمين والعابثيين بغييهم واتساع رقعة بغيهم وضلالهم .
إلا أن الحكومة الشرعية وسط هذا كله تعيش خارج الهموم وخارج الجاهزية غير مستعدة للتعامل بمسؤولية تجاه شعب يباد بسلاح الدولة وبشكل يومي ووممنهج ، شرعية مسترخية في الفنادق خالية البال بدون دراية بما يجري مغيبة عن الواقع مشلولة لا تحرك ساكن تجاه اباده شاملة في تعز ومعتقلات سرية وإختطافات متكررة بشكل شبه يومي واعدامات ميدانية بطريقة داعشية وبشكل انتقامي في ضل شرعية خرساء كسيحة بعيدة عن واقع تعز المعاش واآلامها وكأن تعز تتبع موزمبييق لا تتبعها وخارج سلطتها غير عابئة بما يجري فيها من انتهاكات في الأموال والأرواح والممتلكات ،فسكوت السلطة الشرعية غير مبرر وموقفها السلبي من تعز محسوب عليها .
لقد تزاوجت العبثية السياسية لهادي مع النزعة الإجرامية لجماعة الاخوان واصبح هناك تحالف وثيق وعميييق ومصالح مشتركة .
طوال السنوات السابقة وكتائب الإخوان المليشياوية تتسابق على احداث اكبر قدر من الخراب في المدينة على ازهاق اكبر قدر من الارواح الى سلب اكبر قدر من الاراضي والاستيلاء على اكبر قدر منازل النازحيين والمغتربيين وحكومة الشرعية واضعة في اذنها طين ،أتمنى اسمع تصريح واحد من مسؤول حكومي رفيع اتمنى ان اقرأ بيان استنكار.
شرعية تحتاج لوخز بالابر الصينية لإستنهاض الضمير فلا احساس بالمسؤولية ولا شعور بالمعاناة .
منظومة الشرعية اثبتت فشلها الذريع وعدم قدرتها على التعامل بروح المسؤولية مع شعبهاواثبات نفسها امام جماعة سلبت منها قرارها وانتزعت منها ارادتها وشل حركتها واصبحت الشرعية رهينة لديها
وعندما يتم تسليم القرار السياسي والقدرة العسكرية الى يد جماعة تفتقد للعقل والضمير الحي والتعامل بإنسانية ، جماعة آمنة تمارس طقوسها اليومية في مدينة تعز من سلب وقتل ونهب وهي تعرف انها محمية ومسنودة بالشرعية ، لكنها ستصل يوما الى محكمة الجنايات الدولية ولن تتمكن من الافلات من العقاب .