هل تذكرون تهديدات القاعدة عشية الانتخابات الأمريكية التي فاز بها جور بوش الابن لفترة رئاسية ثانية العام 2004؟
هدد ابن لادن الأمريكيين إذا ما أعادوا انتخاب "جورج دبليو بوش" للمرة الثانية بأنهم سيدفعون الثمن غالياً، وكان لخطابه أثر عكسي تماماً، حيث صبت تهديداته في صالح الجمهوريين، وفاز بوش الابن، إلى درجة أن الديمقراطيين قالوا حينها: إن ابن لادن كان أعظم من صوت لصالح بوش الابن.
اليوم تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم اليميني الجمهوري المتطرف دونالد ترامب بعد مجزرة "عمر متين" في فلوريدا الأمريكية، حيث خرج ترامب مكرراً دعوته إلى حظر دخول المسلمين من الولايات المتحدة، وازيادة العمليات العسكرية في هذا الصدد.
لا يحتاج ترامب إلا إلى عملية إرهابية إضافية عشية الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم، ليدخل على هيئة الفاتحين العظام من أوسع أبواب البيت الأبيض.
المشكلة أن أمثال السيد "متين" يعيشون حياة غربية خالصة، من ارتياد الملاهي الليلية، وتعدد العلاقات الغرامية، واتباع النموذج الغربي في المأكل والمشرب والملبس واللهو، وعندما يقررون فجأة أن يتوبوا، يتجهون إلى أقرب ملهى ليلي أو دار سينما أو متحف، ليفجروه تكفيراً عن حياتهم الماضية التي يريدون التخلص منها، مع أن بإمكانهم أن يبدؤوا حياة مختلفة وخيرة من دون هذه التصرفات الإجرامية.
والسيد متين كان زبوناً دائماً لمدة 3 سنوات في النادي الليلي للمثليين الذي استهدفه الأحد الماضي، وكان زبوناً مزعجاً وكانت لديه طاقة هائلة من العنف الجسدي، عندما يخرج عن طوره بفعل السكر الشديد.
قرر "متين" أن يتوب بالدم...
قرر أن يعود إلى الله على جثث زملائه الذين كان واحداً منهم إلى فترة قريبة...
ارفعوا الصوت عالياً:
الإرهاب عصا اليمين المتطرف في أوربا والولايات المتحدة.
رصاصات المسلم عمر متين وجهت إلى صدر الإسلام، قبل أن تصيب ضحاياها في أورلاندو.