لعب الحوثيون على مشاعر اليمنيين الوطنية وقدموا أنفسهم كمشروع وطني يمني يهدف الى إنقاذ اليمنيين من معاناتهم من سلطة الرئيس السابق ونظامه وفساده ورفعوا في انقلابهم شعارات ثلاثة:
١- إسقاط الحكومة الفاسدة.
٢- إسقاط الجرعة .
٣- تطبيق مخرجات الحوار.
فمن حيث الشعار الأول أرادوا إسقاط  حكومة الوفاق ليمارسوا فسادهم فلم يشهد تاريخ اليمن القديم والمعاصر فترة فساد كما يشهدها حكمهم الإنقلابي.
ورفعوا شعار تخفيض أسعار المشتقات النفطية ليمارسوا نهب وتجارة المشتقات النفطية وتحولت الجرعة الى جرعات تصب في جيوبهم لا جرعة تذهب لتمويل مشاريع الدولة.
ورفعوا شعار تنفيذ مخرجات الحوار ليقضوا على مخرجات الحوار ومشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة وانطلقت جحافلهم تسيطر على المحافظات اليمنية لمنع تنفيذ المشروع وحاولوا قتل فخامة الرئيس هادي بشتى الوسائل في صنعاء وعدن ليقتلوا شرعية المشروع فأنجاه الله من كيدهم ليُسقط مشروعهم وينقذ المشروع الوطني.
برزت ثقافة الفيد والهيمنة والإخضاع المحرك الأساس لهم ولإنقلابهم وانكشفت نواياهم الحقيقية وبرز مشروعهم الحقيقي في السلطة والتسلط والسيطرة على السلطة والثروة وتحالفوا مع السلطة السابقة والرئيس السابق وحوثنوا الدولة ومناصبها فمنذ اجتياحهم العاصمة صنعاء في ٢١ سبتمبر2014، أحكم  الحوثيين سيطرتهم على الجهاز الإداري للدولة بطريقة مباشرة بالتوظيف المباشر لهم وغير المباشر لمن يدينون بالولاء لهم ، ومنهم من تم الإعلان عنهم رسمياً ونشرت أسمائهم  في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" الخاضعة لسيطرتهم ومنهم من لم يتم نشر أسمائهم 
وأدار الحوثيين المؤسسات الحكومية عبر مشرفين يتم تعيينهم رأساً من عبدالملك الحوثي ولا يتم الإشارة لهم في وسائل الإعلام الرسمية الخاضعة لسيطرتهم.
واكتملت دائرة الهيمنة والتسلط والسيطرة لعائلة الحوثي عن طريق تعيين ابناء العمومة وأبناء المصاهرة والنسب كعائلة العجري، وأعادوا اليمن الى إدارة عائلة النظام الإمامي والرئيس السابق تأكيداً وممارسة لثقافة الهيمنة والإخضاع.
وبمراجعة الأسماء التي نشرتها وكالة سباء الخاضعة لسيطرة الإنقلاب نجد 19 شخصاً نشرتهم الوكالة هم: 
١-محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا،الحاكم بأمره  ويدير التحشيد العسكري والجماهيري وممثل رئيس الجماعة والرجل الثاني بعد زعيم الجماعة.
  ٢-يحيى الحوثي وزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين الإنقلابية، ، هو شقيق زعيم الجماعة الإنقلابية. 
٣- عبدالكريم الحوثي، مسؤول التعيينات في سلطة الدولة والمسؤول الأول عن إصدار البيانات باسم المجلس السياسي الإنقلابي وقبله اللجنة الثورية الإنقلابية. وظهر اسمه لأول مره كعضو في اللجنة العسكرية والأمنية الإنقلابية التي أسسها المجلس السياس الإنقلابي. 
٤-الدكتور زيد الحوثي المدير التنفيذي لمؤسسة الجرحى .
٥-يحيى حسن مطهر الحوثي مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام .
٦-المهندس محمد حسين الحوثي رئيس المركز الوطني لرصد ودراسات الزلازل والبراكين 
٧-أمين عبدالكريم الحوثي مدير مكتب رئيس مصلحة الضرائب، نجل عبدالكريم عم عبدالملك الحوثي. 
٨-العميد عبدالله عبدالكريم الحوثي رئيس دائرة الأشغال العسكرية النجل الثاني لعبدالكريم الحوثي.  
٩-العلامة يحيى الحوثي الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد.
١٠-عبدالمجيد الحوثي أمين عام جامعة المعرفة والعلوم الحديثة وهي الجامعة التي أعلن عنها رئيس اللجنة الثورية العليا الإنقلابية لتكون ضمن الجامعات الحكومية.
١١-هاشم الحوثي وكيل أمانة العاصمة لقطاع الأوقاف . 
١٢-العلامة عبد المجيد الحوثي رئيس المجلس الزيدي الإنقلابي  وهو خطيب جامع صنعاء، ومن يدير شؤون الأوقاف في المناطق الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين، درس في إيران في حوزة قُم بمدرسة "الحجتية العليا" ويحمل صفة "حجة الله". 
١٣-قاسم الحوثي رئيس دائرة الادارة المحلية برئاسة الجمهورية.
١٤-عبد الله الحوثي رئيس هيئة التصالح والتسامح الإنقلابية ، وهي الهيئة التي شكلتها الجماعة للتصالح والتسامح. 
١٥-ابراهيم الحوثي نائب رئيس مركز البحوث والتطوير التربوي عضو اللجنة العليا للاختبارات . 
١٦-العميد يحيى الحوثي رئيس الملتقى العام لمنتسبي القوات المسلحة والامن.
١٧-علي زيد الحوثي مدير شعبة التعليم بمكتب التربية في محافظة ذمار . 
١٨-عبد الله الحوثي عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لتنسيق الأحزاب والقوى السياسية.
١٩-أمير الدين الحوثي ممثل منظمات المجتمع المدني في الشؤون الاجتماعية.
لقد مكروا بإنقلابهم الذي تزول منه الجبال بتحالفهم مع المشروع الصهيوني الصفوي للقضاء على الإسلام والعروبة وعند الله مكرهم فمكر الله خيراً باليمن والمنطقة فأنجا فخامة الرئيس هادي من براثن مكرهم وهيأ الأمر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والحسم ليقودا تحالف النصر لإسقاط المشروع الصهيوني الصفوي في المنطقة وجعل الله أرض اليمن أرض هزيمة المشروع واستعادة الأمة العربية لدورها . 
د عبده سعيد المغلس