شخصيا كنت ومازلت على قناعة تامة ومنذ التسريب الاول لترقب قرار تعين دكتور امين احمد محمود محافظا لتعز ومارافقه من حملات النبش والاقاويل كنت حينها اعرف عنه وطنيته ومهنيته المؤسسية المكتسبة والمتوارثة ومازلت كذلك ايضا على ثقة بعزيمته لخلق النجاح في ظل وضع يتكرس فيه الفشل وبتجذر .. مازلت اثق تماما بقوة ارادته للمضي قدما نحو التغير وايجاد اشياء من لا شيئ ... اليوم كان لي شرف اللقاء به لاول مره لنحو 38 دقيقة فقط وجدت فيها اجابات تامة وواضحة ومكتملة للاجابة عن سؤال : من هو محافظ تعز ؟؟؟ فكانت الاجابات وبكل ثقة وتاكيد بان محافظ تعز وبشخصة خلية نحل متكاملة لايشوب مهام وظائفها خلل .. واتحمل مسؤلية حروفي هذه بان الدكتور امين يعمل وبشخصة على متابعة كافة تفاصيل محافظة تعز الدقيقة عسكريا امنيا انسانيا صحيا تعليميا ادبيا وفنيا واجتماعيا متدرجا في الاهتمامات على كافة المستويات من اعلى الهرم الى ادنى درجاته ملما بالملفات الشائكة الى مستوى القضايا والاشكالات الفردية.. خلال 38 دقيقة كانت قضايا الامن والاختلالات وخطط المعالجات وترتيبات التنفيذ حاضره وبشكلها الوافي وكانت حاضرة ايضا قضايا الفنون والادب وترتيبات اعادة تفعيله كما كانت حاضرة وبقوة استعادة مباني ومقرات المؤسسات وقضايا تفعيلها ومعها حضورا حلول ومعالجات قضايا جنائية وقضايا ادرية ...كما كان حاضرا ايضا المحافظ الانسان البسيط واللطيف بخفة ظله ووداعته بعيدا عن التزمت ... فباختصار كانت خلية النحل هذه هي محافظ تعز . هي محافظ تعز الذي عاد من دولة كندا الاكثر تقدما .. عاد الى تعز وهي اشبه بالاطلال فلادولة ولا مؤسسات ولا قاعدة بيانات ولا وجود لابسط مقومات بناء حارة او حتى قرية .. عاد اليها وهي تحمل اسم مدينة ومفرغة تماما من ابسط مفاهيم معاني المدينة .. وللاسف وللاسف تكرارا وللمرة الالف ذهبنا نحن ابناء نحو النسيان والتجاهل المتعمد لحقيقة وضعنا وحال مدينتنا التي ينخر في جسدها المتهالك سوس وبكتيريا الفوضى الامنية ويتخلل شراينها عبث الارهاب ناهيك عن مناكفات السياسية والتجنيد المدفوع الاجر اليومي لتنفيذ اجندة داخلية وخارجية تستهدف مدنيتها وتدمير بنيتها السياسية والاجتماعية والفكرية والانسانية على حد سواء... كل ذلك تنسيناه واغفلنا اعيننا عنه بقصد وبدون قصد فذهبنا نهرول نحو خطاب الاحباط والاعاقة خلال فترة 60 الى 80 يوم نسقط معاني الفشل على كل جهد وترتيب يتم التحضير من خلاله لصناعة النجاح وانتشال وضع تعز من مستنقع الفوضى والاخذ بيدها نحو النهوض مجددا ... ختاما اجدد النداء الى كل احرار تعز الحريصين على حياتهم ومستقبلهم واطفالهم المرتبط بدون شك بمدى الحرص على تعز كون تعز هو انا وانت فعلينا جميعا الوقوف مع محافظ تعز كونه هو تعز بضميره وجهده وبرنامجه ومشروعه لنمنحه فرص وضع القواعد الاساسية لتشييد اعادة بناء تعز من جديد .. فتحياتي لتعز ممثلة في محافظ تعز.. وتحياتي للاخ هشام السامعي المبادر لتقديم دعوة اللقاء لنيل الاجابة الكافية على سؤال من هو محافظ تعز .. ؟