لن ينسحبوا واسألوا باتريك

ما قيل إنه اتفاق أو توافق على مرحلة أولى، هو مجرد إعادة ترتيب للفشل - كما هي مهمة لوليسغارد من البداية- لأن الاتفاق بكامله كلا واحدا سقط بانتهاء مهمة كاميرت.

 

كيف يمكن القفز على شرط بسيط وأولي جدا؛ وهو فتح الممرات الإنسانية كما أدوشتنا الأمم المتحدة وأرادوا جلب قوات دولية باسم القمح الذي سيتعفن!!

 

ثم لم يعد هذا مهما ولا الوصول إلى القمح مهما،

لمجرد أن الحوثي رافض وأن غريفيث لا يرد له رأيا وأنهم معا أرادوا القوات الدولية وليس القمح ولا الممرات الإنسانية.

 

ثم تغاضوا عن ذلك؛ بعدما التزم الفريق الحكومي بتأمين الوصول إلى المطاحن، والتزمت قيادة قوات التحالف بإعادة الانتشار، فنسوا القمح وابتلعت صياد الأمم المتحدة لسانها المهذار.

 

وهكذا تجاوزوا عنه إلى إعادة الانتشار (على عواهنها) ودون البت في مسألة القوات المحلية والسلطات المحلية التي ستتسلم المدينة والإدارة الأمنية؛ وهنا تكمن العقدة والمشكلة بأكملها.

 

طبخة قذرة من طبخات غريفيث؛ قبيل انعقاد مجلس الأمن، وحتى لا يكون مضطرا لتسمية الطرف المعرقل، وسينوه بالحوثيين الآن كما هي العادة.

 

للأسف الشديد؛ أن استدراك الفريق الحكومي أو أحد أفراده، متأخرا بيوم وليلة، بأن المرحلتين هما مرحلة واحدة، جاء متأخرا أكثر مما يجب (...) حيث صمت ومرر من مساء الأحد أخبار التوافق على المرحلة الأولى وتفاهمات أولية محل نقاش بشأن الثانية.

 

هل انطلت عليه الحيلة إذن وتنبه الآن فقط؟

أم لم يكن يدرك هذا بوضوح؟

 

في الحالتين، غريفيث يسوقكم إلى حفرة، رفض باتريك كاميرت بلا هوادة أن يقع فيها، أو أن يكون مشاركا؛ فأقيل لهذا السبب ذاته، وقبلتم أنتم بلا هوادة !

 

لم يعد لانتظار جلسة مجلس الأمن أي معنى.

وأمامكم شهر أو أكثر بعدها لتلاحقوا ألاعيب الحوثي وسفن غريفيث.

 

ما كان لهذا أن يتم أو يحدث لو لم يحدث أن قبلت الشرعية الاستمرار في المهزلة بعد انصراف الجنرال الهولندي المحترم.

 

بودي أن أصرخ وأشتم إلى ما لا نهاية..

 

#تباً

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص