قراءة في خطاب فخامة الرئيس هادي في جلسة البرلمان بسيئون(1-2)
تميز خطاب فخامة الرئيس هادي في جلسة البرلمان الغير عادية بسيئون بمواقف ورسائل عدة أبرزها مخاطبة الداخل والخارج من منبر السلطة التشريعية ومن حضرموت التاريخ والحاضر والمستقبل معلناً إكتمال مؤسسات بناء الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة، محدداً المسار وخارطة طريق المستقبل والمسؤولية والدور بكلمات واضحة للجميع تؤكد الإنتصار لليمن الوطن والشرعية والمشروع،كما تتجلى عظمة ودور القائد ومسؤوليته،ودوافعه الوطنية ومصلحة شعبه ووطنه ومستقبلهما، في التسامي على ألم جراح المعاناة ونكران الجميل، في مخاطبة فخامته  المتخلفين من أعضاء مجلس النواب ومد يد السلام مجدداً للحوثيين من أجل الوطن والتعايش والمستقبل، ومطالبته الحكومة تقديم الخدمات للمواطنين جميعا، هي كلمة بإيجاز تعتبر برنامج عمل للجميع حيث تشمل الرؤى والتوجيهات والتوجهات التالية:  
١-ترحيب وتهنئة بمناسبة عظيمة. 
لقد بدأ فخامته كلمته بالترحيب برئيس وأعضاء مجلس النواب وبالأمين العام للبرلمان العربي والضيوف وسفراء الدول الشقيقة والصديقة لمشاركتهم في هذا الحدث العظيم على الأرض اليمنية منذ بداية الإنقلاب الحوثي الإيراني، وهنأ فخامته الشعب اليمني العظيم بأول انعقاد دستوري صحيح لسلطته التشريعية المنتخبة منذ انقلاب المتمردين الحوثيين على السلطة الشرعية المنتخبة قبل أكثر من أربع سنوات.
٢-شكر وتقدير لأهل الشكر والتقدير.
أولا: لممثلي الشعب اليمني وموقفهم الوطني.
حيث اوضح فخامته ذلك بقوله (كما أتوجه بالشكر والتقدير لكم يا ممثلي شعبنا اليمني في مجلس النواب على تغليبكم للمصلحة الوطنية العليا وتحملكم الصعاب وبذلكم لجهود كبيرة من أجل توفير النصاب وإعادة تنشيط دور هذه المؤسسة الدستورية المهمة في لحظة تاريخية نحن أحوج ما نكون إلى دورها في مواجهة آثار الانقلاب الغاشم والتمرد المسلح لجماعة الحوثي).
ثانيا: للقوى السياسية والشخصيات الوطنية لجهدهم المتميز.
حيث بين فخامته جهودهم في عقد الجلسة البرلمانية بقوله(كما أتوجه بالشكر والتقدير لكل من بذل جهداً في تيسير انعقاد هذه الدورة الإستثنائية والتاريخية من قوى سياسية وشخصيات وطنية).
ثالثا: لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والمملكة لدورهم في دعم الشرعية واليمن.
حيث بين فخامته الدور المشرف للملكة وقيادتها بقوله(والشكر موصول لأشقائنا في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على كل الدعم والتسهيلات التي قدموها وهذا ليس بغريب عليهم فهم من حملوا مع السلطة الشرعية أعباء مواجهة وإسقاط الانقلاب وبذلوا الكثير من أجل تحرير اليمن واستعادة دولته المسلوبة وإسقاط سلطة الميليشيات المدعومة ايرانيا).
رابعاً:لحضرموت شوكة الميزان التاريخ والثقافة والعلوم.
وبين فخامته دورها في استقبال جلسة البرلمان وتثبيت دعائم الدولة الإتحادية بقوله(ولا أنسى أن أتوجه لأبناء محافظة حضرموت بكل الشكر والتقدير على احتضانهم لهذا الاجتماع التاريخي، حضرموت التاريخ والثقافة والعلم والأدب حضرموت الحاضرة في روح ووجدان كل يمني والتي كانت وستظل دوماً وأبداً شوكة الميزان في مشروعنا الوطني الكبير وقلب اليمن النابض وعمقه وضميره وعنوان أصالته)
٣-لحظة صناعة التاريخ والخيارات المصيرية للسلام.
حيث بين فخامته اللحظة التاريخية لإنعقاد مجلس النواب بقوله(تنعقد دورتكم الاستثنائية هذه في لحظة تاريخية بالغة الأهمية حيث نقف على مفترق طرق بين خيارات السلام والحرب).
٤-خيار الشرعية السلام وتسهيل إنجازه.
حيث اوضح فخامته ذلك بجلاء بقوله (نبذل كل التسهيلات والدعم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل إنجاز سلام شامل).
٥-السلام الشامل بمرجعياته خيار الشرعية.
حيث بيّن فخامته دلالة السلام الشامل المُنهي لأسباب ومسببات الحرب بين اليمنيين بقوله (إنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث التي اتفق عليها اليمنيون والمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي).
٦-خيار مليشيا الإنقلاب الحرب وإفشال كل جهود تنفيذ استوكهولم.
حيث اكد فخامته بجلاء هذا الموقف بقوله(نجد أن المليشيات الانقلابية تتعنت وتناور وتضع كل العراقيل لإفشال تلك الجهود، وهو ما لمسه العالم بوضوح تجاه اتفاق استوكهولم الذي مرت أربعة شهور عليه ولم تنفذ منه حتى خطوة واحدة).
٧-خيار مليشيا الحوثيين رفض السلام وإفشال فرصه لعشرات المرات.
أوضح فخامته هذا الموقف بقوله(بالرغم من أن اليمنيين مدوا اليهم يد السلام عشرات المرات ، وخاطبناهم بلغة العقل والحكمة والمنطق مئات المرات).
٨-خيار مليشيا الحوثي العداء والشر لليمنيين.
اوضح فخامته ذلك بقوله (لقد اختاروا بأنفسهم ان يكونوا اعداء لأبناء اليمن وأنهم اختاروا طريق الشر). 
٩-مشروع المليشيا الحوثية الإنقلابية تدمير المنطقة وتخريبها.
أوضح فخامته هذا الدور وارتباطه بمشروع إيران التخريبي بقوله(مما يؤكد حقيقة المشروع المدمر الذي تحمله هذه الجماعة التي رهنت نفسها للخارج وباعت وطنها لمشروع التخريب الايراني الذي استهدف المنطقة العربية وعاث فيها قتلاً وتدميراً وتشريدا).
١٠-مشروع المليشيا الحوثية تدمير اليمن وتخريبه وقتل ابنائه.
اوضح فخامته مؤكداً هذا الدور بقوله(لم يطلق الحوثيون رصاصاتهم الا في صدور ابناء اليمن ، ولم يستهدفوا سوى مؤسسات الدولة ، ولم يفجروا سوى بيوت اليمنيين ومساجدهم ، ولم يتركوا شيئاً في الثقافة والاعراف والقيم اليمنية الأصيلة إلا واستهدفوها بالتخريب والتدمير).
١١- فضح جرائم وممارسات المليشيا الحوثية بحق اليمنيين.
حيث أوضح فخامته تلك الجراؤم والممارسات بما يلي؛
-الانتهاكات التي ترتكبها هذه الميليشيات على المواطنين.
-حالة الظلم والارهاب التي تمارسها على اليمنيين في مناطق سيطرتها.
-مصادرتها لرواتب اليمنيين.
-المتاجرة بالمساعدات الانسانية والعبث بمصائر الناس. 
-تغييب السلام فهذه المليشيات لا تفهم لغة السلام.
-استغلال الحالة الإنسانية في اليمن فهذه المليشيات تستغل الحالة الإنسانية التي كانت السبب في انتاجها، لممارسة الخداع وتضليل المجتمع الدولي من اجل الاستمرار في استنزاف الدولة وانهاك المجتمع.١٢- خيار مليشيا الحوثي تدمير مؤسسات الدولة وعلى رأسها مجلس النواب.
بين فخامته هذا الخيار والدور بقوله(دمروا كل مؤسسات الدولة واستهدفوا كل ابناء اليمن ، ومؤسستكم هذه إحدى المؤسسات التي اعتدوا عليها بكل الوسائل والطرق).
١٣- أسباب معاناة اليمنيين والقضية اليمنية المليشيا الحوثية وارتباطها بالمشروع الإيراني المستهدف لأمن المنطقة والعالم.
فقد أوضح فخامته ذلك بقوله(والتي يعود سببها لميليشيات يمنية قررت بمساعدة إيرانية مصادرة الدولة والاعتداء على الوطن وتعريض الامن الوطني والاقليمي والسلم الدولي للخطر).
١٤-دلالة انعقاد مجلس النواب توحيد اليمنيين على قاعدة الشرعية بثوابتها الوطنية لمواجهة مشروع الإنقلاب المدمر وتأكل المشروع الحوثي.
فلقد أوضح فخامته ذلك بقوله(ولعل أهم دلالة من دلالات إنعقاد هذا المجلس في هذا اليوم المجيد هي توحد كافة اليمنيين بكل احزابهم واتجاهاتهم واطيافهم على قاعدة الشرعية والثوابت الوطنية وفي مواجهة هذا المشروع المدمر) وأضاف فخامته(إن انعقاد المجلس يشير بوضوح الى أن هذا المشروع الحوثي المدمر يتآكل يوماً بعد آخر).
١٥-عنصرية الإنقلابيين تعزلهم عن الشعب اليمني.
أوضح فخامته ذلك بقوله(وأن عنصريتهم قد عزلتهم عن جموع الشعب وتياراته ، ولم يعد معهم أحد إلا من كان تحت الإكراه).
 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص