استعرضت قناة بلقيس في برنامج المساء اليمني عدد من الوثائق الصادرة عن المجلس السياسي للحوثي والتي كشفت العلاقة التي تربط ما بين جماعة الحوثي في اليمن من جهة وإيران من جهة أخرى .
كما كشفت تورط عدد كبير من الجهات أخرى من منظمات وسفارات خارجية وعدد من القيادات السياسية من حزب المؤتمر وبعض من قيادات أحزاب اللقاء المشترك وعدد من القيادات الشبابية أيضا والتي كان لها علاقة كبيره لتمكين واستمرار مليشيا الحوثي في شن الصراع على اليمن لفترة طويلة.
وقال الصحفي والمحلل السياسي أحمد الزرقة "ضيف الحلقة" أن مثل هذه الوثائق تظهر مدى خطورة تفكير هذه المليشيا وكيف تخطط وتتحرك نحو تحقيق هدفها بشتى الوسائل والمحاولة من الاستفادة من كل الخبرات والنصائح حتى لا تفشل مجددا في الحكم.
وكما تبين هذه الوثائق عمل لقاءات سرية واجتماعات تمت بين مليشيا الحوثي وعدد من السفراء منهم السفير الروسي في صنعاء الذي أدلى بعدة نصائح لكسب تعاطف العالم نحو هذه الجماعة وذلك من خلال (إطلاق مبادرة السلام من طرف واحد لإحراج التحالف و استهداف السعودية بالصواريخ والعودة للمفاوضات .
كما اثبت تورط سفيرة دول الإتحاد اﻷوروبي السابقة واﻷمم المتحدة والأمريكان أيضا وذلك من خلال اجتماع وزير الخارجية اﻷمريكي مع وفد المليشيا في سلطنة عمان.
و أشار الزرقة إلى تسخير عدد من السفراء والمنظمات الحقوقية والعالمية وصحفيين ونشطاء سياسيين وقيادات شبابية من خلال شبكة ممتدة من داخل اليمن إلى عدد من عواصم الدول الأجنبية مثل لندن وباريس وجنيف وواشنطن وغيرها .. لمحاولة تصوير الصراع الذي يحدث في اليمن على أساس أنه صراع بين السعودية واليمن وليس بين انقلابيين وحكومة شرعية .
وأضاف انه يجب على الحكومة الشرعية أن تأخذ ما ذكر بهذه الوثائق بعين الاعتبار ضمن السجل الأسود للمليشيا التي نهبت البلد وسرعة اتخاذ قرار ضد المنظمات والسفارات والأشخاص الذين ثبت تورطهم مع هذه المليشيات الانقلابية ، بالإضافة إلى الدول التي ودعمتهم وخصوصا ايران .
كما طالب الزرقة بسرعة طلب التحقيق أيضا مع تاجر السلاح الأبرز في اليمن فارس مناع والذي كان له الدور الأساسي بتمويل هذه الجماعة بالسلاح طوال هذه الفترة .
وتطرق الزرقة إلى اللقاءات السرية التي تمت في مكتب المبعوث الأممي والتي لم يتم الإفصاح فيها عن اسماء الأشخاص او عن النقاط التي تم الاجتماع حولها في شارة منه إلى دورها في تدعيم الانقلاب وتعزيز تحركاته على المستوى الدولي .
.
.
