انتهت جماعة الحوثيين من إعداد قوائم بموظفي الدولة سيتم إقصاؤهم من وظائفهم في عملية تطهير دعا اليها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وأكدت مصادر، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات ، ان الحوثيين انتهوا من إعداد قوائم بحوالي مئتي ألف شخص من موظفي قطاع التعليم والقضاء ومؤسسات الدولة والجيش والمؤسسات الأمنية والقطاع العام والمختلط، سيتم إقصاؤهم من وظائفهم في عملية التطهير المتوقعة قريباً.
وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، اعلن عن توجيهات أصدرها لما يسمى بـ"اللجنة الثورية" بتطهير البلاد وتنظيفها "المحافظات والمناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون"، من كل من يختلف معهم أو يخالفهم الرأي والتوجه السياسي والمذهبي في كل مؤسسات الدولة ومرافقها والذين وصفهم بـ "الطابور الخامس".
ونقلت صحيفة "الحياة اللندنية" عن مصادر قولها إن رئيس ما يسمى "حكومة الإنقاذ" ووزراءه يديرهم مشرفون حوثيون أنصاف متعلمين يتبعون "اللجنة الثورية".
وفي هذا السياق، تتفق مصادر في أوساط حزب "المؤتمر" وأنصار صالح على أن الحوثي ما يزال يدير المناطق التي يسيطر عليها، بما فيها حكومة التحالف الانقلابية في صنعاء بواسطة "اللجان الثورية"، التي يرأسها ابن عمه "محمد علي الحوثي" وتبدو الدعوات إلى تنظيف البلد، التي أطلقها الحوثي في خطابين خلال أقل من أسبوع، كأنها تهدف إلى استهداف أنصار صالح وإقصاء كوادر "المؤتمر الشعبي"، الذين لم تعد غالبيتهم تخفي الندم على دعم الحوثي في اقتحام صنعاء تحت شعارات زائفة، اتضح أنها كانت مجرد غطاء لسرقة موارد البلاد وتدمير مؤسسات الدولة والمنجزات التنموية.