حسن علوان أحد الفنانين اليمنيين الذين رحلوا عن عالمنا هذا العام فكان لا بد لنا من وقفة لإحياء ذكرى هذا الفنان الذي عمل في وسط لم يأخذ حقه في الحراك الثقافي اليمني منذ سنين .
حسن علوان الذي عرفه الجمهور بشخصية(طفاح)، في مسلسل همي همك، تلك الشخصية التي جسدت الشر، فأثبت من خلالها جدارته ؛ ليقنع المشاهد بتلقائية أدائه، وقدرته على التأثير، وهو الدور الذي يعد من أصعب الأدوار التمثيلية أداء .
عمل كممثل ومخرج في فرقة المسرح الوطني في صنعاء، وشارك في العديد من الفعاليات محلياً وعربيا، ودخل مجال الغناء قبل التمثيل، فكانت أغنتية باللهجة التهامية (عطا ورب وكريم) والتي لاقت رواجاً كبيراً في أيام التسعينات، ثم كانت بدياة ظهوره في المسرح كممثل في مسرح فرقة الهواء في الحديدة عام 1977.
انتقل لفرقة المسرح في صنعاء عام 1980م، وقام ببطولات في مسرحيات محلية يمنية عديدة، وشارك في المسلسل اليمني (المهر)الذائع الصيت في اليمن، وجد تهميشا كثيرا شأنه شأن معظم الفنانيين اليمنيين، له ألبوم غنائي (بحار)
وشارك علوان في تلحين وغناء العديد من الأوبريتات الوطنية، كما قام علوان بتلحين أغنيات تتر عدد من المسلسلات المحلية أبرزها تتر مسلسلي “مننا فينا، وطنفسية .كما ساهم علوان في تنمية العديد من المواهب الغنائية التي ظهرت في مدينة الحديدة في أوقات لاحقة أمثال الفنان العازف محمد شجون.
والكثيرون لا يعلمون أن حسن علوان كان يُجيد الرسم، ومن شدة ولعة بالفن التشكيلي أسس مرسم خاص به في شارع الميناء، بمدينة الحديدة، كان ذلك المرسم منطلقاً للعديد من الفنانين التشكيليين في مدينة الحديدة.
كما أنه كان يبذل جهدا في تنشيط وإعادة تفعيل المسرح المدرسي ويقوم بزيارات للمدارس لتنفيذ مشروعه التنموي الذي يهدف إلى إعادة دور الفن في تنشئة الأجيال، ونشر الوعي بين صفوفهم.
توفى الفنان حسن علوان في الخامس عشر من يونيو 2020 عن عمر ناهز 58 عامًا، بعد إصابته بمرض فيروس كورونا نظرا لإصابته بمرض القلب.