اكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا ماثيو تولر انه ليس هناك حل عسكري للصراع اليمني سوى التسوية السياسية التي تتوافق بشأنها جميع الأطراف والتي يمكنها أن تحقق السلام والاستقرار.
وقال في حوار مع صحيفة "الشرق الاوسط" الاحد ان الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي عبر المفاوضات التي تنهي القتال، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وينتج عن ذلك انسحاب الميليشيات من المدن الرئيسية، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ولدينا خريطة طريق بموجب مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة مدعومة من دول مجلس التعاون الخليجي بتاريخ 25 أغسطس (آب).
واضاف: نحن وشركاءنا في مجموعة الـ 18 ملتزمون بتحقيق حل سلمي للصراع. وندعم بقوة النهج العام للمضي قدًما في اليمن، كما نص على ذلك مقترح مبعوث الأمم المتحدة، ويجب على جميع الأطراف وقف القتال، والتوقف عن الهجمات العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وفي غياب هذه الأوضاع، فإن الشعب اليمني سيستمر في حرمانه من الاستقرار. والسلام الذي طالما استحقه.
وعن موقف الولايات المتحدة الامريكية قال تولر: نحن اتخذنا موقًفا ثابتًا، فبتاريخ 20 أغسطس (آب) أصدرنا مع شركائنا في مجموعة السفراء ال 18 بيانًا عاًما يذكر بأن تشكيل الحوثيين وأنصار صالح لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى كان عملًا أحاديا وغير دستوري، كما ذكرنا علنًا بأنه يزيد من معاناة اليمنيين ويجعل البحث عن السلام أكثر صعوبة.
واستبعد تماما إمكانية التدخل الروسي العسكري في اليمن، مؤكداً أن موقف روسيا يتطابق مع موقف الولايات المتحدة وبقية مجموعة الدول ال 18 بخصوص ضرورة إيجاد تسوية سياسية في اليمن.
وعن التدخل الايراني في اليمن قال: لم تقم إيران بدور مساعد في اليمن، ويزعجنا كثيًرا استخدام صواريخ إيرانية في الصراع اليمني ووضعها قريبًا من الحدود السعودية، حيث تهدد جارة اليمن، ويجب على إيران أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تقوم بدور بناء يحقق الأمن والسلام في المنطقة، أو أنها تريد الاستمرار في تغذية الزعزعة.
