دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان اليوم الاربعاء، جرائم ميليشيا الحوثي في منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية بمحافظة تعز " جنوبي غربي اليمن ".
وقالت المنظمة، بان الجرائم في الحيمة تتواصل لليوم الثامن على التوالي، ونالت بالأساس من المدنيين غير المنخرطين في النشاط العسكري.
وطالبت المنظمة، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالتدخل الفوري لوقف جرائم الحوثيين، في حيمة تعز، وتوفير الحماية للمدنيين، ونقل هذه الوقائع إلى الآليات الاممية المختصة لما تشكله من جرائم حرب عمدية.
واستنكرت المنظمة ومقرها القاهرة، تراخي الحكومة الشرعية عن توفير الحماية للمدنيين في مواجهة هذه الاعتداءات.
وقالت مصادر المنظمة الميدانية، ان اعتداءات ميليشيا الحوثي أسفرت عن مقتل 10 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلا عن إصابة نحو ٣٠ آخرين من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، مشيرة، إلى اختطاف قرابة ١٤٠ من المدنيين ونقلهم إلى مركز احتجاز في ذمار دون مبرر واضح، ما قد يفسر بأنه مواصلة لاتخاذ رهائن أو اتخاذهم دروع بشرية لمواقع عسكرية.
وتشير المصادر، إلى أن الاعتداءات قد شملت تفجير ٢٠ منزلا سكنيا، وأدت إلى تضرر قرابة ١٠٠ منزل اخرين، في واحدة من أسوأ جرائم الإرهاب التي تواصل ميليشيا الحوثي ارتكابها بحق المدنيين لفرض سيطرتها ومنع التمرد الشعبي عليها.
وكان ناشطون في اليمن قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً صادمة توثق لعمليات إعدام ميدانية نفذتها المليشيات الحوثية بحق أهالي الحيمة، وأظهرت الصور، قيام مسلحي المليشيات بسحل جثث قتلى مدنيين من ألاهالي، وقتلهم بطريقة إرهابية ومتوحشة.
وأشار نشطاء مواقع التواصل، على صفحاتهم، إلى أن المليشيا هاجمت قرى الحيمة قرب مطار تعز، شمالي المدينة، وقامت بقتل المعارضين، ونفذت عمليات شنق وتمثيل بأجسام من قاومهم، في ظل صمت المجتمع الدولي وتخاذل أممي مخزٍي.
