جامعة تعز ...حنكة الشعيبي في العمل المؤسسي
اللغط الحاصل منذ يومين بعد إعلان نتائج اختبارات المفاضلة للمتقدمين للالتحاق بجامعة تعز للعام الدراسي 2020/ 2021 بحجة أن عدد من الأسماء تنتمي لأسرة واحدة أو منطقة واحدة أخر يثير الضحك والاستغراب . دعونا نتحدث بديهيا قبل أنت نتحدث منطقيا لنعتبر أنه ليس هناك تصحيح الكتروني لإختبارات المفاضلة وتم التلاعب بالنتائج ...فمن هو الغبي الذي سيجرؤ على أن يرتكب مثل هذا الحمق دفعة واحدة وبأي مقابل عمل ذلك ليكتشف أمره هكذا على مرأى ومسمع من الجميع وهو يدرك أن مثل هذا الأمر لن يمر مرور الكرام . أما حقيقة الأمر أنه منذ تعيين الدكتور محمد الشعيبي قائما بأعمال رئيس الجامعة ومن ثم رئيسا لها بقرار جمهوري في العام 2013 كانت كلية الطب محور اهتمامه وتركيزه كونه يدرك أهمية الكلية وحجم الاحراجات من قبل المسؤولين والشخصيات الاجتماعية لإلحاق أولادهم بكلية الطب والعلوم الصحية فعمل حينها على إنشاء برنامج خاص لتصحيح الاختبارات بشكل إلكتروني يحد من التلاعب بنتائج المتقدمين للاختبارات بشكل دقيق ويجنب الجامعة ورئاستها الضغوط لخلق تجاوزات لصالح أحد أيا كان منصبه أو مركزه الإجتماعي ليكون مبدأ إتاحة الفرصة لكل أبناءنا الطلاب من كافة المستويات والطبقات الاجتماعية ، وهو بالفعل ماتم ، وتعد جامعة تعز بهذا الأمر أكثر الجامعات اليمنية شفافية إن لم تكن الوحيدة . وهناك أقدم شهادتي لله وللتاريخ بحكم عملي في الإدارة العامة للإعلام والدائرة الإعلامية برئاسة الجامعة وما زالت تحضر في ذاكرتي كثير من الوجوه والشخصيات التي ليس بالضرورة ذكرها وهم يحجون لمكتب الدكتور الشعيبي بعد أن سقطت أسماء أولادهم من كشوفات المقبولين للدراسة في الكلية نتيجة التصحيح الإلكتروني للنتائج وفرزها عبر الكمبيوتر دون أن يكون لأي أحد تدخل في الأمر لصالح مسؤول أو جهة ما ، وكان موقف الشعيبي من كل تلك اللقاءات والزيارات اعتذاره عن قبول أي طالب لم ينجح في اختبارات القبول أو تجاوز اسمه العدد المطلوب وفقا للنظام والتصحيح الالكتروني والإجراءات النزيهة رافضا أي تجاوزات . الهجمة الشرسة اليوم على قيادة جامعة تعز و أكاديميها ممولة ولصالح قوى نفوذ لضرب سمعة الجامعة وتاريخها وهو أمر لا يمكن القبول به ويجب الوقوف أمامه على محمل الجد ورفع دعاوي على كل من يسيؤون للجامعة ويسعون لتشويه سمعتها ومكانته العلمية . ولا ننسى أنه في حين كانت الجامعات اليمنية الحكومية مغلقة في وجه الطلاب كانت جامعة تعز هي الجامعة اليمنية التي أعادت للتعليم الجامعي روحه واستقراره في ظل صعوبات كبيرة تواجهها المحافظة في ظل الحرب وظل الطالب والعملية التعليمية بعيدا عن أي توجه سياسي يقف عائق أمام عودة التعليم فسعت الجامعة بقيادة ربانها البرفسور محمد الشعيبي لإعادة فتح الكليات واعادة ترتيب أوضاع الطلاب النازحين في بقية المحافظات من خلال افتتاح مجمع لبعض أقسام الكليات في الحوبان وإب وصنعاء بالتعاون مع جامعتي اب وصنعاء وأيضا تنسيق برامج طلاب كلية الطب في بعض الجامعات المحلية و العربية ومراعاة الظروف التي كانت تمر بها الجامعة لاستكمال سنتهم الأخيرة في الدراسة لكن دون الإخلال بالشروط والمعايير العلمية وتحملت الجامعة كثير من الأعباء المالية نتيجة ذلك لكن استمرار العملية التعليمية ومصلحة الطالب كانت هي الأهم لدى قيادة الجامعة وأكاديميها . قرار رئيس الجامعة بخصوص المقبولين قرار شجاع يستند لبناء مؤسسي قائم على الشفافية والنهج الذي اختطه منذ توليه زمام قيادة هذه المؤسسة التعليمية بعيدا عن نهج السياسات والتمترسات الحزبية القذرة ومؤججي المناطقية .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص