الأحلام ناضجة كما ينبغي
لكن الحرب يا صديقي
معتمة للغاية
والضحايا لم يستكملوا
تسجيل بياناتهم
في السجلات العامة..
...
في وطني فقط
يا صديقي
للوجع
ثمن باهظ جدا
لكنك مجبرا على شرائه
أن تفتح ذراعيك لقذيفة
وتهيء جمجمتك
لطلقة قناص ...
للحزن ألف باب وباب
وليس للفرح نافذة
واحدة ...
العصافير التي كانت
تغني بفرح
في الشجرة التي بجانب
نافذة نومي ...
تركت لي رسالة أخيرة
معلقة على الشجرة
وغادرت ...
قالت لي أن الريح
ستخبرني إتجاهها
وأنها تركت لي بعضا
من أغانيها
على " ميموري"
في العش الأصفر ..
وثمة حنين وزعته على
صباحاتي القادمة
كلما أخرجت رأسي
من النافذة
...
الأحلام ناضجة يا صديقي
والحرب تتسع لنا
كل يوم ....
لا بأس أن تدخن رأسك
في انتظار مواكب
الجنازات ...
أن تشحذ قلمك
بهمة عالية
أن تموت كل لحظة
تضع فيها
نقطة أخر السطر
الموت خيار أخير
للحياة ...
القاهرة - ١١ سبتمبر ٢٠٢١
إضافة تعليق