الجريمة الجنائية بين الاغبري والجبزي

في زمن الحرب تكاثرت الجرائم الجنائية البشعة،  سواء في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية أو مناطق سيطرة الحوثيين، كنتيجة لانتشار السلاح وغياب الدولة بمؤسساتها الأمنية المختلفة، وغياب التقاضي العادل في مؤسسة القضاء حيث يستقوي المجرمين بنفوذهم داخل الجماعات المسلحة، ولعل أبرز هذه الجرائم الجنائية التي ركز عليها الإعلام وتناولها النشطاء في وسائل التواصل الإجتماعي مقتل أحد الأطفال على يد أحد عناصر الحوثي في إب وهو من آل الديلمي،  ونتيجة لضغط اجتماعي متواصل تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني، والطفل الآخر قتل في تعز بالتحرير الاسفل على يد أحد عناصر غزوان المخلافي بثلاثين طلقة رصاص وحتى الآن لم تبدأ المحاكمة ولا أحد يعلم كيف ستسير نتيجة غياب مؤسسات الدولة القضائية والضبطية، 

القضية التي برزت مؤخراً قضية مقتل الشاب /عبدالله الاغبري على يد خمسة أو يزيد من الأشخاص نتيجة تعذيب متواصل استمر لست ساعات متواصلة،  وهي جريمة بحق شخص بريء لم يرتكب جرماً  وذنبه الوحيد أنه  وقف ضد فساد أخلاقي كان يمارسه صاحب المحل بجوالات زبائن المحل من النساء،  وهذا ما فضحته كاميرات المراقبة التي سجلت كل الجريمة وبينت اسبابها،  وحتى الآن تم القاء القبض على المتهمين الرئيسيين،  ومتوقع أن تتم المحاكمة بشكل سريع وستحاول السلطات في صنعاء إظهار القضاء هناك بشكل أفضل،  القضية الاخرى في مناطق سيطرة الشرعية هي جريمة إختطاف وتعذيب وقتل الطالب في كلية الطب /أصيل الجبزي،  والذي تم اختطافه من منزله في الجبزية بالحجرية وتم تعذيبه وبتر أحد أصابعه،  وذبحه بطريقة وحشية، 

 وبعد ثلاثة أيام تم رمي جثته في السائلة،  ويقال أن المتهمين قد تم القبض عليهم وسيتم احالتهم للقضاء،  هنا يجب أن يضغط المجتمع من أجل تحقيق العدالة، ولا يجب للتدخلات العليا أن تقف في وجه القصاص العادل لهذه الجرائم الجنائية ولا يتم تسييسها بهدف منع المحاكمة العادلة للمتهمين في هذه القضايا،  سنرى كيف ستسير مجريات الامور في صنعاء وتعز،  سنرى من سيسبق في إظهار وجود الدولة والقضاء فيدعم ويحمي سير المحاكمة العادلة،  شرعية تعز أم الحوثي في صنعاء،

 ومرة أخرى الضغط الإجتماعي له دور في احقاق الحق،  وهنا اشير أن جريمة صنعاء سجلتها كاميرات مراقبة حددت ست ساعات تعذيب متواصل للضحية،  بينما قتلة الطالب أصيل الجبزي مكث في عهدة القتلة مختطفاً لمدة تقارب ثلاثة أيام عذب خلالها وبترت إحدى أصابعه، وذبح على طريقة داعش، لكن لم تكن هناك كاميرات تصور المشهد.... تصوروه أنتم بناءاً على ما رأيتم من وحشية بحق / عبدالله الاغبري... ولنعلم أن الله قال ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب).

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص