حكم العصابة في تعز

بعد الجريمة الأخيرة بحق أيمن الدامبي التي ارتكبتها عصابة غزوان،  وبعد فترة ليست بالبعيدة من قتل أخيه أيهم الطفل ذو العشر سنوات، يتجلى  نفوذ عصابة غزوان نسيب قائد اللواء 22 ميكا،  والذي يعتبر غزوان وعصابته جزء من مكونات اللواء 22 ميكا،  الجريمة التي هزت تعز واضطرت العصابة لاعلان تسليم غزوان للامن لتخفيف الضغط على الداعمين لهم في اروقة السلطة المحلية والامنية والعسكرية بتعز،  حاصروه في إحدى البنايات ومن ثم ضربوا على البناية ما يقارب 21 صاروخ لو ليهدموا المبنى فوق أيمن الدامبي، الأمن الذي تحرك لإقصاء ضباط وجنود في اطاره غير مرغوب فيهم وكذلك ضد القيادات العسكرية الغير خاضعة للعصابة ومنطقها،توقف ولم يتدخل في هذه المواجهات ولا في فك الحصار عن أيمن الدامبي ليؤمن له وللاخرين محاكمة عادلة لكل جرائمهم،  لم يكتفوا بقتله ولكنهم اخذوا جثته وسحلوه في الشارع،  طبعاً أيمن الدامبي فرد في عصابة أخرى هي عصابة غدر، وبينهم ثارات جاهلية ذهب ضحيتها العديد من الابرياء في الشوارع من المارة،  سيقول قائل لماذا تركز على تعز؟  أقول لأنها مدينتنا ولانها رمز الثورة والمدنية،  ولانها النموذج الذي نريده جميلاً تعمه العدالة والامن والاستقرار،  تعز التي لا يستقوي بها طرف على العصابات كي يحكمها غصباً، كان أبو العباس بعبعاً يتم تخويف الناس منه،  ولكننا اكتشفنا ان أهل الجريمة لا زالوا يحكمون تعز بمنطق العصابة.. من لم يكن معنا فهو ضدنا.. ولا زال الناس في تعز يطالبون بمحاكمة قتلة محمد مهدي قعشة.. الذي احتل بيته وازهقت روحه لا لشيء فقط لأنه طالب بحقه المسلوب من عصابات مسلحة تنتمي لجيش يقال أنه وطني.. وكذلك ما جرى من تهديد لأحد القضاة في تعز يأتي في نفس السياق ليؤكد عدم وجود نظام وقانون يتم التحاكم اليه واحترامه.. فقوة العصابات والميليشيات فوق الشرع والقانون.. ولتعز ثورة أخرى ربما تعيد لها روح القانون المذبوح على يد العصابة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص