إذاعة تعز.. دور تنويري‮ ‬بارز في‮ ‬انتصار ثورة‮ ‬14‮ ‬أكتوبر ورحيل الاستعمار
مثلث تعز منتصف القرن العشرين قلب ثورة 14 أكتوبر، وميدانا متقدما لتدريب وإعداد أبطال التحرير، وشريان إمدادهم بالسلاح والمال، ونقطة عبورهم إلى العالم حيث
شكلت تعز حلقة وصل قيادة ثورة 14 أكتوبر مع العالم،
 بحيث كان أفراد وقيادات الجبهة القومية وجبهة التحرير ينتقلون عبر المدينة من عدن إلى مصر. وعملت نخبة تعز 
مع أبطال التحرير على رفع الروح التحررية لدى المجتمع
 عبر وسائل الإعلام والتواصل المتاحة للأحرار في تلك المرحلة الوطنية المشرقة.ومثلت إذاعة تعز ناطقا رسميا بأسم ثورة 14 أكتوبر من بداية معركة التحرير حتى جلاء آخر جندي بريطاني من الجنوب، حيث أسهمت إذاعة تعز بدور وطني كبير في دعم ثورة 14 أكتوبر المجيدة ومواجهة الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن من خلال توجيه إرسالها الإذاعي إلى المناطق الجنوبية بهدف دعم الثوار والمناضلين وبث روح الثورة عند الجميع وحثهم على التمرد على الاحتلال البريطاني واقتلاع جذوره من أرض الوطن الطاهرة ولعبت إذاعة تعز دورا  وطنيا من خلال اذاعة البرنامج المعروف باسم (الجنوب الثائر) الذي واكب صوت الجنوب الثائر ومسيرة الحرية بكل إنجازاتها النضالية وانتصاراتها العظيمة فقد كان هذا البرنامج موجهاٍ للفدائيين والثوار وأبناء الجنوب بشكل عام حيث كان من خلاله يتم تشجيع وتحريض المقاتلين وتوعية الناس عموماٍ بمساوئ الاستعمار الذي اغتصب أرضنا الطاهرة وضرورة رحيله منها .. 
كما كان يتضمن أخبار عن العمليات العسكرية والفدائية 
إلى جانب استعراض البيانات التي كانت تصدرها القوى الوطنية ولقاءات مع مناضلين وكذا تعليق يومي عن الأحداث في الجنوب وأناشيد حماسية ثورية 
.وإجراء لقاءات ميدانية مع الثوار في مناطق تواجدهم والتي تدور فيها المواجهات التي اقتلعت الوجود البربطاني من أرض اليمن الطاهرة 
 
*ولعل ما يحز في النفس تنكر بعض الفصائل السياسية في الجنوب في مقدمتهم ما يسمى بالمجلس الانتقالي عن دور  تعز وأبنائها في ثورة 14 أكتوبر الخالدة رغم عجزهم عن تجاهل حقائق الثورة الأكتوبرية بعد خمسه  عقود من قيامها*

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص