إعلام الشرعية إعلام دولة أم إعلام عصابات

طيلة الفترة الماضية وإعلام الدولة الشرعية لا يعبر عن إعلام دولة وانما عن إعلام عصابات.
إعلام محصور في شخصيات تعمل على أساس العلاقات ولا تعمل على أساس الانجاز والنضال.
تم تشجيع وتعيين ومكافأة من لم يقدموا شيئاً من قبل على حساب استبعاد واقصاء وتهميش اصحاب الاستحقاق الذي معياره النضال والتضحيات.
لم توجد أي صحيفة حكومية تصدر بشكل يومي تحتوي كل الإعلاميين والكتاب وانما مواقع تتبع شخصيات بعضها رئاسة الحكومة وبعضها وزير الإعلام ، وكأن ما يهم هو ان يكتب رئيس الحكومة أو وزير الاعلام مقال وتنشره كل المواقع.

 إعلاميون يعملون منذ بداية الحرب يفتقدون لقمة العيش ويعانون أسوأ الظروف ، ولم يتحرك ضمير وانسانية قيادة ملف الإعلام داخل الشرعية ، انما همهم شلتهم واقرباءهم ليصبح التعامل على أساس حزبي شللي مناطقي.
 هناك اخطبوط خبيث جداً داخل إعلام الشرعية.
هذا الاخطبوط يعمل على أساس محاربة كل مخلص وتطفيش أي مناضل وتهميش أي مجتهد ليجعل المجال محصور بأولئك الشلل لا سواهم ولا غيرهم.
يسعون نحو اعاقة من يعمل حتى لا يعمل.
يعيشون في الترف ويحاربون كل من يعيش مشرداً معانياً.
رفضوا احتواء الجميع ليمثلوا الدولة فالدولة للجميع وليست لشلة فلان وحزب علان.
سعوا لأن يدفعوا الكثير نحو الحوثي حتى لا يظهر احد مناضل غيرهم.
يستلمون مرتبات باهضة ولم يعملون أكثر من الذي يعمله غيرهم الذين لا يجدون لقمة العيش .


هذا الإعلام ظل طيلة الفترة الماضية حصناً للفساد وفاقد للإنسانية.
اذا اردت ان تنتقد الفساد فذلك الإعلام لا ينشر لك.
قد ينشر لك اذا مدحت فاسد ، ولكن اذا انتقدت الفساد داخل الشرعية ثاروا عليك واعتبروك حوثياً وشنوا عليك الشائعات ووضعوا عليك علامة استفهام ، ولم يعرفوا ان الحوثي هو من يدافع عن الفاسدين اما الذي ينتقد الفساد داخل الشرعية فهذا ينطلق من صميم الوطنية ومن يمارس الفساد داخل الشرعية في ظل معركة الحرب على الحوثي فلا فرق بينه وبين الحوثي بل يعتبر أسوأ من الحوثي كونه يطعن الشرعية من داخلها.
فكان هذا الإعلام بعدم فسحه المجال لنشر فساد الفاسدين مدافعاً عن الفساد وسبباً لبقاء الفساد داخل الشرعية طيلة الفترة السابقة.

 الآن وبعد تشكيل حكومة الشراكة والتوافق وفق اتفاق الرياض ، هل سيتم معالجة الاخطاء واجراءعملية التصحيح داخل اجهزة إعلام الشرعية.
وهل هناك من عدالة وانسانية لدى قيادة الدولة ممثلة برئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة الإعلام لانصاف كل إعلامي مظلوم وانقاذ كل من يعاني سوء العيش ومرارة المعاناة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص