المراقب لمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية وبعض القنوات الحزبية مؤخرا مع الانتصارات التي على الأرض بعد دخول قوات العمالقة الجنوبية على خطوط المواجهات في محافظة شبوة وتحريرها ومن ثم محافظة مأرب وتحرير مساحة واسعة منها بعد أن كانت مأرب ومركزها بين كماشات مليشيا الحوثي ، سيجد الخطاب الإعلامي اللامسؤول لأولئك الذين يتصدرون مشهد تلك الوسائل الاعلامية إما بمحاولة الإنتقاص من قوات العمالقة الجنوبية أو من خلال محاولة حرف المشهد عن تلك الانتصارات إلى افتعال قضايا شكلية في الفيس بوك لنرى ووسائل التواصل الاجتماعي مقلوبة عاليها سافلها على خلاف بين ناشط وناشطة فيما تضحيات الأبطال في الجبهات وانتصاراتهم لا تلقى أي تفاعل وهذا الأمر بكل تأكيد ليس اعتباطيا كما يعتقد البعض ولكنه أمر مقصود .
وما يكسر الرأس إعلامي أو إعلاميين في إحدى القنوات الفضائية حين يتناولون الخبر عن انتصارات العمالقة الجنوبية مثلا يقولون القوات المدعومة اماراتيا والمسنودة بطيران التحالف السعودي وكأن في الأمر مشكلة وانتقاص ، فأين المشكلة يا محترمين ما هو بكل تأكيد أن الشرعية مدعومة من أشقائنا في الإمارات والسعودية ، أيش اللي أوجعكم يعني .
تساقطت الجبهات في مأرب الواحدة تلو الأخرى وتراجعت قوات الشرعية من نهم وتساقطت تباعا الجبهات وصولا لسقوط محافظة الجوف كاملة بيد الحوثي ومن ثم تساقط الجبهات في شبوة حتى كادوا يقتربوا من مركز المحافظة وكثير من إعلاميين جماعة الإخوان للأسف صامتين وساكتين وكأن الأمر لا يعنيهم ورغم أن كثير من القيادات التي كانت في تلك الجبهات محسوبة عليهم .
وحين قرر التحالف العربي والقوات المشتركة والشرعية إصلاح الخلل واستدعاء ألوية العمالقة الجنوبية والقوات المشتركة للمشاركة في معركة تحرير شبوة ومأرب ورأينا كيف استطاعت تلك القوات في أيام معدودة تحرير مديريات شبوة ومأرب ، بدأت أبواق الإعلام المضاد المتدثر بالشرعية والمتماهي مع أجندة الحوثي في تبني خطاب اعلامي ينتقص من تلك الانتصارات لأنها عرت قياداتهم وأجندة جماعاتهم وأحزابهم .
اليوم تغيرت موازين المعركة على الأرض ولا عزاء لكل المتآمرين الذين أصبحت مواقفهم ظاهرة للعيان ولا يمكن إخفاءها ومعركتنا القادمة البيضاء / صنعاء .
