بعد البوابة الجنوبية مباشرةً، وداخل سور جامعة إب، قامت ميليشيات الحوثي الإرهابية بسفلتة وتعبيد قطعة من الأرض واتخذتها مطار عسكري تهبط فيها الطائرات الحربية العسكرية ، كما استخدمتها لاستعراض عناصرها الميليشاوية بعروض عسكرية.
لم يبني الحوثي مشروعاً واحداً في جامعة إب ، انما قام بإستخدام قطعة من أرض الجامعة لإنشاء مطار عسكري وساحة استعراض عسكرية ، بالإضافة إلى قيامه بتخزين الأسلحة في بدرومات مباني بعض الكليات ليستخدم الطلاب دروعاً بشرية بجانب ما يقوم به من تكريس لفكره الطائفي ودوراته المنحرفة.
وهذا دليل واضح أمام مرأى ومسمع من العالم يبين عن قيام الحوثي بملشنة الجامعات التعليمية في مناطق سيطرته واستخدامها لأغراض منافية لكل قيم وبروتوكلات جامعات العالم.
تسمى ساحة أي جامعة علمية أكاديمية بالحرم الجامعي ، كدليل على قداسة العلم ووجوب احترام الصروح العلمية ، ولكن الحوثي لم يراعي حرمة الحرم الجامعي ، ومثلما انتهك حرمة المنازل والمساجد والمدارس انتهك حرمة الحرم الجامعي في كل جامعة علمية.
يستعرض الحوثي عضلاته في محافظة إب لإذلال أهلها ومحاولة رفع معنويات أتباعه في المحافظات الأخرى.
وما يقوم به في إب ناجم عن سببين:
الأول: خوف الحوثي الشديد من اندلاع انتفاضة داخلية ضده في محافظة إب ، فعند خروج التظاهرة الشعبية عقب تشييع الشهيد المكحل رحمه الله، أصيبت ميليشيات الحوثي بالرعب وفرت من النقاط وأقسام الشرطة والأمن مثلما تفر الأرانب.
السبب الثاني: توقعات الحوثي بإنطلاق معركة عسكرية لتحرير إب ، تأتي من اتجاه الضالع أو من اتجاه الغرب جبل رأس والجراحي، أو من كلا الاتجاهين معاً.
ولذا فإن الحوثي يعيش حالة رعب وخوف شديد داخل إب ، فهو خائف من اندلاع أي انتفاضة داخلية ضده في أي وقت ، وخائف من أي هجوم عسكري مباغت لتحرير إب.
بالإضافة إلى أن الحوثي أيضاً جعل محافظة إب منطلقاً عسكرياً يشن به هجومه نحو تعز والضالع ولحج والحديدة.