خلال اليومين الماضيين حمل الحوثيون بشكل كبير على المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وحاصر مسلحون تابعون لهم مقر إقامته في صنعاء، ونزل مئات المتظاهرين ينددون به، ويطالبونه بالرحيل من اليمن، على أساس أنه مبعوث سعودي، وليس مبعوثاً دولياً. الانطباع الأولى أن ولد الشيخ أغضب الانقلابيين، فسلطوا عليه جمهورهم. لكن مهلاً... التسريبات شبه المؤكدة تقول إن ولد الشيخ سلم الحوثي وصالح ورقة عمل الحل في اليمن، والورقة جاءت في صالح الحوثيين وصالح، الأمر الذي دعا إلى كل هذه الضوضاء التي أحدثها تحالف الحوثي – صالح على مستوى الشارع ضد ولد الشيخ. أراد الانقلابيون أن يشيعوا في الظاهر أن ولد الشيخ يميل لصالح الشرعية والتحالف العربي، ليغطوا على حقيقة أن الورقة المقدمة تأتي في صالحهم بشكل كبير، ولذا صرحوا بأنها ستكون أساساً جيداً للتفاوض. معسكر الشرعية بالمقابل يعد لفعاليات جماهيرية في تعز ومأرب وعدن ضد الأفكار المطروحة في الورقة المسربة. ويستعد لحملة دبلوماسية تصب في مجرى التمسك بالمرجعيات الثلاث للحل، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والحوار الوطني ومخرجاته، والقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 2216. لا أعتقد – للأسف - أن الخطة المطروحة يمكن أن تنجح، لأنه على الرغم من أن الحكومة صرحت أنها لم تتسلم شيئاً رسمياً حولها، إلا أن تسريبها حمل الرئاسة والحكومة على التشدد إزاءها، قبل أن تتسلمها. رأيي أن في الخطة المسربة أفكاراً جيدة يمكن البناء عليها، على ألا تخرج في التفاصيل عن جوهر المرجعيات الثلاث
تسريبات
2016/10/28 - الساعة 05:20 صباحاً
إضافة تعليق