آثار الحرب على التعليم باليمن
هي الحرب لا قوانين تحكمها يدفع ثمنها الأطفال من حياتهم ومستقبلهم الحرب في اليمن لم تكتف بحصد أرواح مئات الأطفال وتهديد الملايين منهم بل سرقت مستقبلهم. مقاعد الدراسة إن بقيت باتت شبه خالية. الحرب ستنتهي يوماً ولكن أي مصير مجهول ينتظر هؤلاء الأطفال؟ وكيف سيواجهون الحياة وقد حرموا من أبسط حقوقهم في التعلّم في ظل استمرار الحرب باليمن. يمر التعليم بأسوأ حالاته جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات عقب إعلان الانقلاب العسكري من جماعة الحوثي ضد الحكومة الشرعية حيث تلاشت كل مظاهر الحياة وتمدد الخراب في كل القطاعات وأصابها الشلل التام وبما أن مسيرة التعليم في هذا البلد الفقير كانت متدنية أصلا طيلة العقود الماضية فإن استمرار الحرب قد تدفعها إلى التوقف بشكل نهائي، وفق ما تشير إليه الإحصائيات والأرقام التي تتحدث عنها تقارير المنظمات المحلية والدولية أبرزها الدمار الذي طال المؤسسات التعليمية وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية ، وأماكن لإيواء النازحين. تشير العديد من التقارير عن إغلاق عشرات الآلاف من المدارس الحكومية في سائر عموم محافظات الجمهورية مما أدى الى ، حرمان مليون وأربعمائة ألف طفل في سن التعليم من الالتحاق بالمدرسة، فمعظم المدارس تعرضت لأضرار كلية وجزئية نتيجة الحرب فيما احتلت عسكريا 22 في المائة منها، ولم يكن تأثير الدمار والقصف استهدف مؤسسات تعليمية ومدارس في معظم محافظات البلاد وحده على العملية التعليمية ، فالحرب المشتعلة والوضع القائم أسفر عن تصدعات واختلالات في كل مناحي الحياة سواء أكانت إنسانية أو اقتصادية أو حقوقية ، وكان لذلك أيضا أثر بالغ على مسيرة التعليم وديمومتها وتردي الوضع المعيشي للأهالي أدى إلى تراجع الالتحاق بالتعليم بنسبة كبيرة جدا هذا العام مقارنة بالعام السابق ، حيث وصل عدد الأطفال خارج المدرسة منذ بداية الحرب وحتى الآن إلى 1.4 مليون طفل في سن التعليم العام إضافة إلى 1.7 مليون طفل قبل اندلاع الحرب، وبذلك يرتفع عدد الأطفال المحرومين من التعليم مؤخرا بسبب التجنيد الاجباري من جماعة الحوثيين للاطفال مما دفع أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص