زمن الإسترزاق بأرواح الناس
في حاضرنا هذا وفي وطننا المنهك هذا والمثقل بالمآسي والآلام أضحى الاسترزاق وسيلة يستخدمها المسترزقين الذين يرتدون ثوب الوطنية الزائف على حساب قوت الناس بهدف تحقيق رغباتهم والوصول إلى أهدافهم في تحقيق مكاسب مالية كبيرة بات البسطاء من الناس ضحية استرزاق وبات الوطن هو الآخر يكتوي بنار الاسترزاق ،فلا يمكن أن ينتصر الوطن او تحسم معركة هنا أو هناك او تتحقق آمال الناس وينفضون غبار معاناتهم وينعم الوطن بالأمن والأمان وتنتصر إرادتهم طالما ثمة مسترزقين لا يروق لهم الا انهم يعيشون على الأزمات وواقع الحال المزري وبؤس المواطن وحياته في هذا الزمان بات المسئول والقيادي يعيش على الاسترزاق حتى وأن كان ذلك على حساب أرواح المئات من الضحايا في الفترة الاخيرة ظهرت ظاهرة خطيرة جدآ بتعز من عصابات إجرامية تقوم بإرسال وتجنيد الأطفال والشباب إلى جبهة البقع بعد أن يتم إستغلال حاجتهم للمال يتم التغرير بهم للذهاب للموت هناك المئات من الأطفال والشباب تم تهريبهم دون علم أهاليهم ناهيك بأنهم لايعرفون عن الحرب والقتال شيء يذكر فقط يذهبون كالمتارس في الخطوط الإمامية لحماية حدود دولة السعودية التي عجزت عن حماية حدودها ولعل المؤلم حقا هو صمت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز وعدم مراقبة وضبط تلك العصابات وبذلك أستطاعت تلك العصابات من القيام بالمتاجرة بهذا الشعب التعيس والحزين ربما الذي لهثا بعض أبناءه وراء الاسترزاق واللحاق بركب المسترزقين والمتاجرين بأرواح ومعاناة الناس وتفكيك النسيج الوطني والحصول على حفنة من المال المدنس إذن بات الأسترزاق مشكلة ينخر في جسد وطن وأمة وظاهرة تحطم آمال شعوب وتجهز على أحلامهم وتزيد من اأوجاعهم وتنهي أرواحهم البريئة، ولذا فإن المسترزقين لا يسعون إلى حل مشكلة بل يريدونها تتفاقم ولا يكترثون إلى معاناة الناس بقدر ما يسعى في الحفاظ على مصالحهم فلا غرابة فنحن في زمن الاسترزاق.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص