فجر التمرد الحوثي على ثورة الأم 26 سبتمبر، غضبًا شعبيًا واسعًا، وخلافًا كبيرًا داخل الأجنحة الحوثية، ينذر بانشقاقات داخلية، انتصارًا للشعب والثورة السبتمبرية.
وقالت مصادر مطلعة، إن الخلافات الداخلية الحوثية، تصاعدت بشكل غير مسبوق وسط اتهامات متبادلة، في حين أن جناح إيران يتهم الأجنحة الأخرى بالخيانة لزعيم المليشيا وعلي بن أبي طالب، بينما الأجنحة الاخرى تتهمهم بعدم الانحياز لإرادة الشعب، ونقض العهود فيما يخص الحفاظ على النظام الجمهوري.
وأوضحت المصادر، أن الخلافات وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية لمن يؤيد خروج المظاهرات ورفع أعلام اليمن، مشيرين إلى أن المليشيا أعدت خططًا لتلفيق تهم لعدد من القيادات بهدف سجنها ومصادرة ممتلكاتها، وتصفية آخرين.
وأكدت المصادر، انه وبالتزامن مع الخلافات بين القيادات الحوثية، نفذت المليشيا انتشارًا عسكريًا واسعًا، تحسبًا لاندلاع ثورة شعبية، مؤكدين أن الجماعة تعيش حالة رعب غير مسبوق من احتمالات انهيارها نتيجة اندلاع الغضب الشعبي واستمرار غليان الشارع يتخلله انشقاقات من القيادات العليا.
وبينت المصادر، أن “التغييرات الجذرية” الذي تحدث عنها زعيم المليشيا، هي نتاج لهذه الخلافات، مشيرة إلى أنها تهدد بانفجار الوضع فيما بينهم، وهذا يفسر الإجراءات الأمنية الواسعة الذي يطبقها الحوثي خلال هذا الاسبوع، وفقًا لذات المصادر.
وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، تتزايد المظاهرات الشعبية الرافضة لسلطة الحوثي والمطالبة برحيلها، لا سيما في محافظات إب وصنعاء وذمار، وسط انتشار عسكري واسع.
وفي محافظة إب، وسعت المليشا من انتشارها المسلح منذ الخميس 28 سبتمبر 2023، وتزايد خلال اليومين الماضيين، في مختلف الأحياء والمديريات، بعد قدوم تعزيزات عسكرية لها من محافظة ذمار والمناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا بتعز.