احتفلت سفارة الجمهورية اليمنية في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، بالعيد الـ60 لثورة الـ١٤ من اكتوبر الخالدة، بحضور عدداً من الشخصيات الاجتماعية ومناضلي الثورة.
وفي الإحتفال، أكد سفير بلادنا الدكتور محمد علي مارم، ان القيادة السياسية ومعها الشرفاء من ابناء الشعب اليمني ماضية في مشروع استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في دولة مدنية حديثة تحكمها مبادئ الديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية، لافتاً إلى أن ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963م التي انطلقت من جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد المرحوم راجح بن غالب لبوزه لم تكن ثورة ضد مستعمر دخيل فحسب وانما كانت ثورة إنسانية ضد ركود الحياة على الارض اليمنية وحدثا من ابرز الأحداث في تاريخ اليمن المعاصر.
وتطرق إلى دلالات هذه الثورة بما حملته من شموخ وكبرياء ومضامين ثورية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية هامة وفارقة، مشيراً الى ضرورة استلهام الدروس ونستخلص العبر ونعرف اين نقف في هذه اللحظه من مبادئ ثورة اكتوبر العظيمه وما قام به وناضل من اجله شهداء سبتمبر واكتوبر الذين جسدوا واحدية الثورة والمصير وبذلوا ارواحهم رخيصة من اجل أهداف ثورية ووطنية واحده .
ولفت مارم الى ما نراه اليوم من بسالة وصمود شعبنا اليمني الذي يصنع بتضحياته الجسيمة ملحمة عظيمة ممهورة بأزكى الدماء والأرواح الطاهرة في مواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من النظام الايراني فقد تخطى الحواجز وشب عن الطوق وجعل السماء سقفه الوحيد والحرية نشيده الخالد، ولن يسمح أن يركع لنزوة نفوس مريضة أو جماعة عنصرية وكهنوتية بغيضه اختارت ان تسير في القرن الثاني والعشرين على الجانب الآخر من التاريخ .
واشاد مارم بالدور المصري الكبير في دعم الثورات اليمنية الأم سبتمبر واكتوبر وما تشهده العلاقات المصرية اليمنية من تطور مستمر ينعكس دوماً في مواقف مصر الراسخة والثابتة من قضية الشعب اليمني وسلامة ووحدة اراضيه، مستذكراً خطاب الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر ومطالبته من محافظة تعز لبريطانيا بان تحمل عصاها وترحل من عدن، لينطلق بعدها صوت الثورة من عدن ويسمع العالم اجمع.
تخلل الحفل عدد من الوصلات الغنائية الوطنية المعبرة عن عظمة ثورة اكتوبر الخالدة ونضالات الشعب اليمني من اجل الجمهورية والوحدة، قدمها الفنانين فاطمة مثنى ومحمد الضماري بمصاحبة الفرقة الموسيقية .
إضافة تعليق