قال سفير اليمن لدى واشنطن الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن خطة التسوية الأممية الجديدة التي تقدم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ فيها ثلاث ملاحظات تراها الحكومة اليمنية اختلافا بينها وبين المرجعيات الثلاث .
وأضاف بن مبارك أن الثلاث الملاحظات تتمثل في صلاحيات نائب الرئيس وتجزئة الإنسحابات والاتكاء على مشاورات الكويت بصفتها ركيزة أساسية لأي مسيرة سلام قادمة .
وأكد بن مبارك أن التسوية الجديدة المقدمة تعاني من إشكاليات منهجية لا تستند إلى الواقع ولا على الجهود السابقة كافة التي شكلت مسيرة التحول السياسي باليمن .
وفي حديث له لصحيفة الشرق الأوسط قال بن مبارك أن الخطة الأممية تمثلت في إحداث تغيير في مؤسسة الرئاسة ، معتبرا أن ذلك يخالف تماما المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216 وبالتحديد تعيين نائب جديد ونقل صلاحيات الرئيس إليه ..وهو الأمر الذي يقول عنه أنه " غير واقعي في خارطة الطريق " ، بالإضافة إلى تجزئة الإنسحابات حول ما كان يعرف بالمنطقة (أ) .
وأِشار بن مبارك أن الاعتقاد بأن الانسحاب من صنعاء سيحقق الأمان لعودة مؤسسات الدولة دون تأمين الانسحاب من الحديدة وتعز في الوقت ذاته هو اعتقاد خاطئ ،وكانت ثالث ملاحظة هو اعتقاد الحكومة بأن تكثيف الجهود الدولية نحو ضمان إنجاح وقف إطلاق النار بصورة دائمة وتخفيف المعاناة الإنسانية وفتح الحصار عن المدن ودعوة مختلف الأطراف للعودة للحوار على قاعدة الأفكار التي نوقشت في مشاورات الكويت سيشكل قاعدة مهمة لحماية الشعب اليمني ومكتسباته ونزوعه نحو السلام وسيحافظ على الدور الأممي في تحقيق السلام وإعادة إعمار اليمن.
وتأتي ردود الحكومة اليمنية هذه بعد إعلان لندن شروعها التشاور مع أعضاء مجلس الأمن لطرح مشروع قرار أممي جديد بشأن اليمن على طاولة مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة يتمثل في أربع نقاط تتمثل في وقف العمليات البحرية والبرية والجوية ، ووصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن ودعم خارطة ولد الشيخ الجديدة والتحقيق في المزاعم الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان .
وقال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ماثيو رايكروفت، إن مشروع القرار ما زال قيد البحث والمشاورات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي. وأكد بن مبارك عدم حاجة اليمن الى قرار جديد، اذا ما كان هناك القرار 2216 الذي لم يتم تنفيذه رغم صدوره تحت الفصل السابع. مشيرا "الى عدم اطلاعهم على أي وثيقة رسمية حتى الان" في اشارة الى مشروع القرار الذي اعلنته بريطانيا والمكون من اربع نقاط للحل السياسي في اليمن.
ويرى الكثير من المراقبين أن مشروع دعم خارطة إسماعيل ولد الشيخ الجديدة من قبل المجتمع الدولي والخروج عن المرجعيات الثلاث سيؤسس لمرحلة حرب أهلية في اليمن على أساس طائفي مليشاوي بعد أن كان الصراع بين حكومة شرعية وإنقلابيين .
