أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، لدى لقائه بالسفير الروسي أمس الخميس، على ضرورة أن يعمل المبعوث الأممي إلى اليمن على وضع خارطة طريق جديدة تقوم على أساس المرجعيات الرئيسية الثلاث وما تم الاتفاق عليه في مشاورات السلام السابقة.
وطبقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أكد سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن فلاديمير ديدوشكن، من جانبه، موقف بلاده الداعم للشرعية الدستورية والحل السلمي في اليمن.
وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء ناقش العلاقات بين البلدين الصديقين وتطورات الاوضاع في اليمن، ومناقشة المستجدات المتعلقة بخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، ورفضتها الحكومة اليمنية، والتأكيد على أهمية ان يعمل المبعوث على وضع خارطة طريق جديدة تأخذ بعين الاعتبار المرجعيات وما تم الاتفاق عليه في مشاورات السلام السابقة في سويسرا والكويت حتى ينعم اليمن بسلام حقيقي مستدام.
وفي وقت سابق، من أواخر شهر أكتوبر الفائت، أعلنت الرئاسة والحكومة اليمنية، رفضها كليا مبادرة الحل الأممية التي تقدم بها المبعوث الأممي من أجل السلام في اليمن، بحجة أنها تعارضت مع المرجعيات الرئيسية الثلاث المتفق عليها دوليا لأي حل في اليمن، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية؛ ومخرجات الحوار الوطني الشامل؛ وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وأخرها القرار رقم (2216).
ومؤخرا، الأربعاء الماضي، فشل المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ من إجراء لقاءا جديدا بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمقر إقامته بالعاصمة السعودية (الرياض)، التي وصلها قادما من العاصمة اليمنية صنعاء بعد لقاءات أجراها مع وفدي التحالف الانقلابي (الحوثي –صالح) بصنعاء حول الخطة للمرة الثانية في ظرف أقل من أسبوعين. ولم يعلن عن أية نتائج للقاءاته التي استمرت قرابة ثلاثة أيام.
ورفض الرئيس هادي مقابلة ولد الشيخ، يوم الأربعاء، بهدف مناقشة اعتراضاته وحكومته على خطته، ومحاولة التوصل حولها إلى حلول مقبولة ومقنعة. وبدلا عن ذلك التقى المبعوث الأممي سفراء الدول الـ 18 الراعية للسلام باليمن في الرياض، قبل أن يغادرها في اليوم ذاته، دون أية نتائج معلنة عن لقائه سفراء الـ18، حيث تعتبر روسيا الاتحادية أحد الدول الهامة والمؤثرة فيها، بحكم عضويتها الدائمة بمجلس الأمن الدولي.
