ناقش وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح اليوم مع السفير الصيني لدى اليمن تيان شي المساعدات الإغاثية المقدمة لليمن.
وتطرق الوزير فتح الى حجم المساعدات الاغاثية المقدمة من المانحين لليمن وتغطيها لمعظم المحافظات..لافتا الى الاوضاع الانسانية التي يمر بها اليمن وسبل تقديم المساعدات الاغاثية الى كافة المحافظات.
وعبر عن تقدير اليمن للصين لتقديمها منحة بقيمة 90 مليون يوان، بحسب الطلب من اللجنة العليا للاغاثة والتي تم توقيعها منتصف الشهر الماضي. مثمناً دور الحكومة الصينية في التفاعل مع جهود اللجنة وتقديم المساعدات للشعب اليمني.
ودعا الوزير فتح الحكومة الصينية الى تقديم مزيد من المساعدات وارسالها الى ميناء عدن ليتم ارسالها لاحقا الى المحافظات المجاورة وخاصة تعز.
كما دعا منظمات الامم المتحدة ارسال السفن الغذائية عن طريق ميناء عدن كي تتمكن وبالتنسيق مع الحكومة ممثلة باللجنة العليا للاغاثة تسهيل نقلها الى المحافظات المجاورة، والاشراف على توزيعها، خصوصاً بعد احتجاز المليشيا الانقلابية لعدد كبير من السفن الاغاثية في مينائي الحديدة والصليف ومنع ايصالها الى المستحقين.
وقال " من شأن ايصال المساعدات الى ميناء عدن الدولي تسهيل نقل تلك المساعدات الاغاثية وضمان وصولها الى عدد كبير من المحافظات عن طريق البر وقطع الطريق امام الانقلابين الذين يحتجزون المساعدات الاغاثية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم خصوصاً في مينائي الحديدة والصليف".
كما رحب الوزير فتح ببدء عمل الجهاز الأمني الخاص بمنظّمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن تقييم مدينة عدن، من أجل تحديد إمكانية انتقالها من صنعاء إليها بعد إعلانها عاصمة مؤقتة للسلطة الرسمية اليمنية العام الماضي.
وقال مصدر في الأمم المتحدة في تصريح صحفي إن اعتزام المنظّمات الانتقال إلى عدن جاء نتيجة الضغوط المستمرة من المسؤولين اليمنين، أهمهم رئيس الوزراء أحمد بن دغر، ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب سيف فتح، في ظلّ التحديات الأمنية الحقيقية في المناطق الواقعة في شمال البلاد، والتي عرقلت عمل المنظّمات، ومنعت وصولها إلى المناطق الأكثر حاجة، عدا عن تردّد المانحين في التمويل للسبب نفسه.
وكان الوزير فتح دعا في تصريحات سابقة منظمات الامم المتحدة نقل مكاتبها الى العاصمة المؤقتة عدن والخروج من الاقامة الجبرية المفروضة عليها في صنعاء كي تستطيع العمل والتنسيق مع اللجنة العليا للاغاثة في تقديم الخدمات الاغاثية لجميع ابناء الشعب.
من جانبه قال السفير الصيني أن حكومة بلاده تدرس ارسال سفينة اغاثية الى اليمن خلال النصف الاول من العام القادم بالتنسيق مع اللجنة العليا للاغاثه وارسالها الى ميناء عدن.
ونوه بجهود اللجنة العليا اللاغاثة في تقديم الخدمات لليمنيين .. مبديا استعداد حكومته وبالتنسيق مع اللجنة العليا للاغاثة في تقديم مزيد من المنح لليمنيين في مجال الغذاء والصحة والتعليم.
