ترامب يرشح تيلرسون رئيس شركة إكسون موبيل النفطية لمنصب وزير الخارجية

قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيرشح الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل النفطية، ريكس تيلرسون، لتولي منصب وزير الخارجية.

وأثنى ترامب على تيلرسون، البالغ من العمر 64 عاما، في بيان قائلا إنه "واحد من أبرع مبرمي الصفقات في العالم، وأنه سيساعد في تغيير مسار سنوات من السياسة الخارجية الخاطئة والأفعال التي أضعفت أمريكا".

ويأتي هذا الإعلان بالرغم من المخاوف المتعلقة بعلاقة تيلرسون الوثيقة بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من قبل كل من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء.

ولابد من موافقة مجلس الشيوخ على الترشيح، لكن يتوقع أن يواجه معارضة من الأعضاء بسبب علاقته بموسكو.

وكشف قبل أيام عن اعتقاد وكالات الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا عملت سرا على دفع فرص ترامب في السباق على الرئاسة.

وقال ترامب إن "المسار الوظيفي لريكس تيلرسون يجسد الحلم الأمريكي."

وأضاف "أن صلابته وخبرته الواسعة وإلمامه بالأمور الجيوسياسية تجعله خيارا ممتازا لمنصب وزير الخارجية. وسيروج (تيلرسون) للاستقرار الإقليمي ويركز على المصالح الأساسية للأمن القومي للولايات المتحدة."

وقال تيلرسون إنه "شرُف" بهذا الإعلان، مضيفا أنه يشارك ترامب "رؤيته في استعادة مصداقية الولايات المتحدة في علاقاتها الخارجية، وتعزيز أمن بلادنا القومي."

معارضة في الكونغرس

ومثل ترامب، لم يتول تيلرسون سابقا أي منصب رسمي في الادارة الأمريكية.

وقال مسؤول رفيع في فريق ترامب الانتقالي إنه اختار تيلرسون بعد تزكية ودعم من عدد من الشخصيات الجمهورية البارزة، ومن بينهم وزير الخارجية السابق جيمس بيكر، ووزيرة الخارجية السابقة أيضا كوندليزا رايس ووزير الدفاع السابق روبرت غيتس.

ويعد هذا الدعم ضروريا لمساعدة تيلرسون في الحصول على المنصب وسط معارضة العديدين من أعضاء الكونغرس لترشيحه لما يصفونه بعلاقته الوثيقة مع بوتين.

وقال بوب كوكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الذي كان أحد من رجحتهم التوقعات لتولي المنصب، إنه سيعقد جلسة استماع للمرشح في أوائل يناير/كانون الثاني. ووصف تيلرسون بأنه "شخص مثير للاعجاب ويتمتع بمعرفة عملية غير عادية عن العالم".

وفي عام 2013 قلد الرئيس الروسي بوتين تيلرسون وسام الصداقة الروسية، ممتدحا عمله بتمتين "التعاون في قطاع الطاقة" مع روسيا.

وقد أبدى مشروعون من كلا الحزبين مخاوف بشأن تيلرسون والمرشح لمنصب الرجل الثاني في وزارة الخارجية، السفير السابق في الأمم المتحدة جون بولتون الذي يصنف ضمن الصقور في وجهات نظره ازاء العراق وإيران.

وقال جمهوريون وديمقراطيون، على حد سواء، إنهم سيسائلون تيلرسون، الذي التقى ببوتين مرات عديدة، بشأن صلاته مع روسيا، التي امتدحت ترشيحه الاثنين.

ونقلت وكالة رويترز عن السناتور جون مكين، الصوت البارز في السياسة الخارجية الأمريكية والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة في عام 2008 قوله "لدي مخاوف، فمن الواضح جدا أن لديه علاقة قوية جدا مع فلاديمير بوتين".

ويتواصل الجدل في الولايات المتحدة بشأن تدخل روسيا عبر عملية قرصنة الكترونية للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في الثامن نوفمبر/تشرين الثاني، التي هزم فيها ترامب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقد تجاوز ترامب في اختياره لتيلرسون المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة في عام 2012 ميت رومني، الذي سبق أن انتقده بشده خلال الحملة الانتخابية هذا العام.

وكان رومني كتب على موقع فيسبوك مساء الاثنين قائلا "إنه شرف أن أؤخذ بنظر الاعتبار (في الترشيح) لمنصب وزير خارجية بلادنا العظيمة".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص