تصاعدت حدة الخلافات بين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق على عبدالله صالح بصورة غير مسبوقه ، لم يستطع الطرفين الإنقلاب إخفاء الصراع.
ومن المتوقع ان يعقد المؤتمر الشعبي العام " جناح صالح " اجتماعا استثنائي على خلفية استقالة بن حبتور من رئاسة حكومة الانقلاب إضافة إلى استقالة أثنيين من أعضاء المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين وكشفت مصادر سياسية عن توترات تعصف بمعسكر الانقلاب في صنعاء، قدم على إثرها عبد العزيز بن حبتور استقالته من رئاسة الحكومة التي شكلها الانقلابيون قبل أشهر بالتقاسم بينهم وبين أتباع المخلوع صالح.
وقالت مصادر سياسية في صنعاء لـ24 إن "معسكر الانقلابيين في صنعاء تفكك، إثر تقديم رئيس الحكومة عبد العزيز بن حبتور، استقالته احتجاجاً على تدخلات الحوثيين في قراراته".
وبالرغم من نفي وسائل إعلام موالية للرئيس المعزول الخبر، إلا أن مصادر وثيقة في حزب صالح أكدت لـ24 وجود خلافات عاصفة بين الحوثيين وأتباع صالح، وأن حبتور هدد قبل ثلاثة أيام بتقديم استقالته قبل أن يقدمها مساء الأربعاء.
ونجا مسؤول رفيع في حزب صالح من محاول اغتيال قام بها مسلحون حوثيون.
وقالت مصادر إن "القيادي البارز في حزب صالح محمد علي سوار، والذي يشغل منصب عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام نجا ظهر اليوم الأربعاء من محاولة اغتيال، قام بها الحوثيون وقتل وجرح عدد من مرافقيه".
وأكدت المصادر تقديم حبتور استقالته إلى المجلس السياسي للحوثيين احتجاجاً على "تدخلات حوثية في شؤون الحكومة".
وقال مصدر وثيق الصلة لـ24 إن "حبتور قدم استقالته عقب مساع حوثية لتصفية عدد من القيادات المؤتمرية بحجة أنهم طابور خامس". وأكد المصدر أن "زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إعطاء أتباعه الضوء الأخضر لتصفية من وصفهم بالطابور الخامس، في إشارة إلى صالح وأتباعه".
وشن الموالون لصالح هجوماً حاداً على الحوثيين واتهموه بنهب مؤسسات الدولة، والسيطرة على صنعاء، واستيطان أتباعهم. ودعا صحفي مقرب من علي عبدالله صالح، اليوم الأربعاء، إلى فكّ تحالف حزب الأخير مع جماعة الحوثي المسلحة.
وقال نبيل الصوفي، إن "حزب المؤتمر حاول بما يقدر عليه لمساعدة أنصار الله (الحوثيين)، بس هم مايشتوش (لا يريدون)، مش محتاجين لأي تحالفات، فلا تعكروا عليهم، مسيرتهم."
وأضاف "الصوفي" في منشور له على (فيسبوك)، "أنا مع أن يعلن المؤتمر الشعبي العام، اعتزاله العمل السياسي، والاعتكاف في البيوت، لما يخلص العدوان".، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.
وتابع،" خلوهم، اما ونجحوا في تحمل المسئولية، وقادوا انتصارات البلاد على العدوان، واما ادركوا ان التحالف معهم يعني ان ثورتهم انتهت وانهم مثلهم مثل هادي أحد أسباب العدوان".
وارتفعت حدة الخلافات بين الحوثيين وحليفهم صالح مؤخرا بصورة لم يستطع طرفي الإنقلاب إخفاء هذا الصراع او تجاهله والتقليل منه .
من جهتة، طالب محامي صالح "محمد المسوري " حزب المؤتمر بفك تحالفه مع الحوثيين كون لا مبررات للمؤتمر للبقاء في هذا التحالف الذي يقتلنا ليل نهار.
