كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السعودية الرياض عن ما دار في اجتماع الجانب السعودي مع القيادات الجنوبية التي أعلنت الخميس الماضي مايسمى بـ "المجلس اﻻنتقالي الجنوبي".
وقالت المصادر مطلعة، ان مسؤولين سعوديين عقدوا اجتماعا مع محافظ عدن السابق اللواء "عيدروس الزبيدي" والوزير المقال "هاني بن بريك" بحضور مسؤولين من دولة اﻹمارات.
وقالت المصادر، بأن المسؤولين السعوديين ابلغوا عيدروس وبن بريك بأن المملكة ودول الخليج والتحالف لن يسمحوا بمرور إعﻼن المجلس اﻻنتقالي الجنوبي المعلن عنه اﻻسبوع الماضي.
وتقول المعلومات ، أن رئيس اللجنة الخاصة في المملكة طلب من عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك خﻼل اﻻجتماع الذي عقد امس احترام "المبادرة الخليجية" و"مخرجات الحوار الوطني" اليمني التي تدعمها المملكة ومجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي.
وقالت المصادر بأن العميد "الزهراني" تحدث بلهجة حاده وشديدة مع عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك حول تشكيلهم المجلس السياسي في عدن ، قائﻼ لهم بأن الشرعية اليمنية هي الممثل الوحيد لليمنيين في الجنوب والشمال ، وأن عاصفة الحزم لم تأتي إﻻ بعد اﻹنقﻼب على هذه الشرعية من قبل الحوثيين وصالح.
وأكدت المصادر بأن المسؤولين السعوديين أبدوا إنزعاجهم وغضبهم الجم من تشكيل المجلس واصفين تلك الخطوة بالخيانة السياسية التي ترفضها المملكة دول التحالف.
وطبقا للمعلومات ، فقد دار خﻼل اﻷجتماع نقاش حاد بين المسؤولين السعوديين وقيادة المجلس اﻻنتقالي بعدن ، اذا حذر المسؤولون السعوديون الزبيدي وبن بريك من عقوبات سياسية قد تطالهم، مع أعضاء المجلس المشكل في حالة تعنتهم وأستمرارهم في هذا المسار المنحرف حد قول العميد "الزهراني".
وبحسب معلومات هذه المصادر ، فان عيدروس الزبيدي طلب خﻼل اللقاء من المملكة واﻻمارات تبني استفتاء في المحافظات الجنوبية بقيام دولة الجنوب وفصلها عن الشمال ، وهو اﻷمر الذي قوبل برفض وواجه معارضة شديدة من قبل المسؤولين السعودين واﻻماراتين الذين أكدوا مواقفهم في دعم "اليمن اﻹتحادي" من ستة أقاليم وفق مخرجات الحوار الوطني.
وبحسب المصادر ، فمن المرجح صدور بيان رسمي من الخارجية السعودية لتوضح موقفها الرافض لهذا المجلس.