اكد الدكتور جلال الفهيدي مدير مستشفى الحرية الريفي بأن اكثر من 450 حالة إصابة بفيروس الكوليرا وصلت الى المستشفى على مدى اسبوعين. ، وقال بأن المشفى يعمل ليل نهار ﻹستقبال الحاﻻت من مختلف عزل شرعب الرونة والسﻼم وعزل تابعة لمحافظة اب والحديدة.
واوضح بأن المستشفى يستقبل على اﻷقل ثلاثين حالة بشكل يومي من مختلف اﻻعمار -اطفال ونساء وكبار السن-
وارجح الفهيدي بأن اغلبية اﻻصابة من النساء، وذكر بأن السبب الرئيسي لتفشي ظاهرة الكوليرا تاتي نتيجة لغياب الخدمات والتوعية لمعظم عزل شرعب الرونة. وأضاف بأن اغلب المناطق موبوءة.
واضاف بأن المستشفى أستطاع ان يحتوي معظم اﻻصابات والقيام باجراء الفحوصات وترقيدهم وتقديم لهم العلاجات اللازمة رغم قلة الامكانيات حيث أنه يعمل ليل نهار وبطبيب واحد وبعض الممرضات، حرصا على إستيعاب جميع المرضى وتقديم الخدمة لهم بعناية شديدة.
وافاد بان هناك حاﻻت لم يستطع تحويلها لعدم توفر الدعم المالي للأسر ويتم حاليا ترقيدهم بالمستشفى ليومين أوﻻسبوع ، لكن تم علاج الحاﻻت المرضية وﻻ يوجد اي حالة وفاة إلى اﻵن.
وعن احتياجات المستشفي اوضح الفهيدي بان المشفى بحاجة الي مقاعد للمرضى وكادر طبي أكبر ليستوعب الحالات المرضية المتفاقمه، كون الكادر الطبي اﻷساسي البالغ عددهم سته غادروا للبحث عن مصادر دخل أخرى خاصة بعد إنقطاع الرواتب.
واشار بانه يعمل حاليا بمفرده مع بعض الممرضات لتقديم اللازم للمصابين بالكوليرا الذي ينتشر يوما بعد يوم وبشكل كبير، وأردف قائلا "بالرغم من الضغط العملي إلا أن الجانب اﻻنساني والطبي تجاه هؤﻻء المرضى جعلني اتحمل كل معاناة للتعب من اجل انقاذ حياة هؤلاء القادمين من مختلف العزل والمديريات والنحافظات المجاورة" .
واشاد الدكتور الفهيدي بدور مدير مكتب الصحة بمديرية شرعب الرونة على مايبذله من جهود في تقديم الدعم اللازم من العلاجات والأدوية .
وناشد الفهيدي الجهات الرسمية والمنظمات الدولية بإنقاذ حياة هؤﻻء البشر من تلك الكارثة والوباء الفتاك وتقديم الدعم الكافي للمشفى حتى يقوم بعمله عل اكمل وجه.
إضافة تعليق