اعترفت سلطة اﻻنقﻼب في صنعاء باستهداف المقدسات اﻹسﻼمية في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية بصاروخ باليستى.
واظهر خبر لوكالة اﻷنباء الخاصعة لسيطرة الحوثيين وصالح ، اعترافا باستهداف منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي أطلقته المليشيات والذي قالت استهدف قاعدة عسكرية تقع في نطاق المنطقة الواقعة قرب الحرم المكي
اﻻعتراف باستهداف اﻻراضي المقدسة للمسلمين لم يكن جديدا بالنسبة للميليشيات، فقد سبق و أقروا استهدافهم احدى المطارات السعودية الواقعة في منطقة مكة المكرمة
ويترقب المجتمع العربي واﻹسﻼمي، والدولي، اجتماع طارئ لمنظمة التعاون اﻹسﻼمي خﻼل اﻷيام المقبلة لمناقشة عمليات استهداف ميليشيات الحوثيين وصالح المتكررة لمنطقة مكة المكرمة، وللمرة الثانية بصاروخ باليستي نجحت قوات الدفاع الجوي للتحالف في اعتراضه يوم أمس اﻻول ، وذلك في عملية اعتبرها مراقبون محاولة لتعطيل موسم الحج .
وتوقع محللون سياسيون أن تدعو منظمة التعاون اﻹسﻼمي، الدول اﻷعضاء البالغ عددها 56 دولة إسﻼمية لعقد جلسة تتضمن تحركا فعليا لوقف هذه اﻻنتهاكات، خاصة أن اجتماع وزراء خارجية الدول اﻹسﻼمية الذي عقد في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي في مكة المكرمة، دعا جميع اﻷعضاء إلى وقفة جماعية ضد اعتداء مكة اﻷول، ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسﻼح، باعتباره شريكا ثابتا في اﻻعتداء على مقدسات العالم اﻹسﻼمي وطرفا واضحا في زرع الفتنة الطائفية وداعما أساسيا لﻺرهاب.
الى ذلك، دانت منظمة التعاون اﻹسﻼمي عملية إطﻼق مليشيات الحوثي صالح صاروخا باليستيا طويل المدى، استهدف منطقة مكة المكرمة "الخميس".
وقال الدكتور "يوسف بن أحمد العثيمين" اﻷمين العام للمنظمة، أن محاولة اﻻعتداء اﻵثم مرة أخرى على مكة المكرمة بعد المحاولة اﻷولى في أكتوبر (تشرين اﻷول) من العام الماضي، يؤكد بما ﻻ يدع مجاﻻ للشك إصرار ميليشيات الحوثي وصالح على استهداف اﻷماكن المقدسة في المملكة، تنفيذا لمخططات تآمرية ضد المملكة والمواطنين والمقيمين على أراضيها ومحاولة يائسة لزعزعة موسم الحج.
وبحسب بيان المنظمة، فقد اعتبر العثيمين، الحادثة اعتداء على جميع المسلمين في أنحاء المعمورة لما يمثله البلد الحرام - مهبط الوحي وقبلة المسلمين - من قدسية، مشيراً إلى أن هذا اﻻعتداء يعكس بوضوح عدم جدية ميليشيات الحوثي وصالح في إنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية.
وجدد، اﻷمين العام دعم المنظمة للحكومة الشرعية وجهود اﻷمم المتحدة الرامية إلى إيجاد الحلول السياسية التي تضمن أمن اليمن واستقراره مع المحافظة على وحدته وسﻼمة أراضيه ولجهود الرياض المتواصلة في إحﻼل السﻼم في اليمن ودعم مؤسساته الشرعية، وأكد تضامن المنظمة التام معها في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وكانت منظمة التعاون اﻹسﻼمي، قد حصلت على تفويض من 50 دولة حضرت اجتماع مكة إبان اعتداء الميليشيات اﻷول على مكة، من أصل 56 دولة، ﻻتخاذ التدابير كافة لفضح اﻷعمال اﻹرهابية التي تنفذها ميليشيا الحوثي - صالح ضد اﻷماكن المقدسة، والتواصل مع المنظمات الدولية لوقف هذه التجاوزات ومعاقبة مرتكبيها ﻷنها تندرج ضمن اﻷعمال اﻹرهابية التي تستهدف المقدسات الدينية.
وبعد أقل من أسبوع من اجتماع مكة المكرمة، رفعت منظمة التعاون اﻹسﻼمي، خطابًا لﻸمم المتحدة، يحتوي على عدد من المعلومات الرئيسية التي توضح جريمة استهداف ميليشيا الحوثي - صالح لمكة المكرمة بصاروخ باليستي نهاية أكتوبر 2016، الذي تمكنت القوات السعودية من إسقاطه قبل وصوله إلى هدفه.
وتسعى المليشيات من إطﻼقها الصاروخ أول من أمس، واستهداف مكة المكرمة في هذا التوقيت، بحسب بيان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، إلى إفساد الحج، خاصة أن الصاروخ وقع على بعد 69 كيلومترا عن مكة المكرمة، في الواصلية، التابعة لمحافظة الطائف غرب السعودية، وتعد من أحد المنافذ الرئيسية للحجاج .
إضافة تعليق