بدات اليوم اﻻحد الموافق 30 يوليو في عدن اعمال الورشة التدريبية الثانية الخاصة "صحافة السﻼم " التي تنظمها شركة. ﻻبس للتواصل اﻻستراتيجي. والذي يقوم بالتدريب فيها الصحفي اﻻستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق اﻻنسان..وتستمر اعمال الورشة التي تعقد في قاعة فندق كورال لمدة ثﻼثة ايام تواصل للورشة التدريبية التي كانت قد عقدت في نهاية شهر رمضان الماضي..
ويشارك في هذه الدورة صحفيون وإعﻼميين يمثلون ابرز الصحف والمواقع اﻻخبارية وقناة عدن ووكالة سبا لﻼنباء قي عدن وحضرموت..
وقد تناول اﻻستاذ محمد قاسم نعمان في اليوم اﻻول من اعمال الورشة .. اخﻼقيات الصحافة واﻻعﻼم ودورها في دعم جهود السﻼم والتسامح في اليمن .. واهمية نشر ثقافة السﻼم..
وفي البداية تناول دور الصحافة واﻹعﻼم في خلق وتكوين وصناعة الراي العام ..فاوضح ان التطور التكنولوجي الذي شهده ويشهده العالم اضافة الى توسع مساحات الكتابة والتعليم اعطى للصحافة واﻹعﻼم دور أكبر وأثر اوسع داخل المجتمعات حتى اصبحت الصحافة الحرة ﻻعبة رئيسية في تكوين وصناعة الراي العام وفي صناعة القرارات داخل الدول... وهنا يبرز اهمية وجود مبادئ اخﻼقية توجب على الصحفيين التقيد بها واحترامها حتى يستطيعون بالتالي من أن يلعبوا هذا الدور المؤثر في مجتمعاتهم..
ثم تناول المدرب. مبادئ اخﻼقيات الصحافة واﻹعﻼم فاوضح : ان على الصحفي واﻻعﻼمي التزاما اخﻼقيا امام المجتمع ليستخدم الحرية الصحفية واﻻعﻼمية المتاحة له استخدما معقوﻻ ومسؤوﻻ.. وعليه ايضا ان يحرص التقيد بمنهج "الحياد" اثناء التعامل مع مختلف فنون العمل الصحفي واﻻعﻼمي .. اضافة الى اﻻلتزام والتقيد بتقديم الحقائق اﻷساسية بما يسمح للمتلقيين والمستقبلين لرسالته الصحفية أو اﻻعﻼمية ( القراء والمشاهدين ) تكوين آرائهم الخاصة أثناء تقديم اﻷخبار والتقارير الصحفية واﻻعﻼمية . واوضح مبينا عن ( ماهي المبادئ اﻷخﻼقية للصحافة واﻻعﻼم - وتدخل بالطبع بينها (صحافة السﻼم ) - بان ابرز هذه المبادئ هي :
* احترام الثقة..
*الدقة في الحصول على المعلومات وفي نشرها..
* التوازن.
* اﻹنصاف.
* المسؤولية اﻻجتماعية .
مستطردا.. بأن اخﻼقيات الصحافة واﻻعﻼم..وبينها صحافة السﻼم تتألف من المبادئ واﻷخﻼقيات والممارسات الجيدة بحيث يتم تطبيقها على ما تواجهه الصحافة واﻻعﻼم والصحفيين واﻻعﻼميين من تحديات مهنية ...
وحول مدونة قواعد السلوك للصحفيين واﻻعﻼميين اوضح اﻻستاذ المدرب (محمد قاسم نعمان ) بأن الجوهر اﻻساسي لهذه القواعد هو " البحث عن الحقيقة وذكرها " كما تنص المدونة على انه " ينبغي أن يتصف الصحفيون بالنزاهة والعدالة والشجاعة في تجميع المعلومات وفي تقريرها وتفسيرها ونشرها.
واستطرد موضحاكما ينبغي ان يقوم الصحفيون بما يلي : اختيار دقة المعلومات من جميع المصادر ، وبذل الجهد والعناية لتجنب اﻷخطاء.. ويجب أن ﻻ يسمح ابدا الجوء الى تبريرات اﻷخطاء .. وكذا السعي بجدية وراء اﻷشخاص موضوع القصص اﻻنسانية ومنحهم فرص الرد على ادعاءات ارتكابهم أخطاء..
كما اوضح في متناول تدريبه أن مدونة قواعد السلوك الصحفي واﻹعﻼمي بضرورة تعريف المصادر حثما امكن.(فمن حق الجمهور التعرف على أكبر قدر من المعلومات .. شريطة أن تكون مصادرها موثوقة .. مع اهمية أن ﻻ يبالغ الصحفيون واﻹعﻼميين.في تبسيط اﻻحداث او إلقاء الضوء عليها خارج سياقها .. مع اهمية اﻹعتراف باﻷخطاء التي يمكن ان يرتكبها الصحفيين واﻹعﻼميين .. مع ضرورة التمييز بين المناصرة وتقرير اﻷخبار .. وكذا التمييز بين التحليﻼت والتعليقات ، وعدم تقديمها على انها حقائق او من بين محتوى التقرير الخبري.
واكد اﻻستاذ محمد قاسم نعمان ( المدرب) في معرض مادته التدريبية .. بان التقارير الصحفية المستندة الى اﻻخﻼق المهنية تزيد من التقدير واﻻحترام للصحفي واﻻعﻼمي وللصحيفة والجهاز اﻻعﻼمي.
واشار الى ان التعبير عن نشر ثقافة السﻼم والدعوة ﻻهمية السﻼم يمكن تناوله عبر مختلف فنون العمل الصحفي واﻻعﻼمي.
موضحا. بان خبر قتلى الجبهات (جبهات الحرب) يتم نشرها دون ان ان يكون لها اي تاثير ...ويتم التعامل معه مجرد خبر ... لكن اذا قام الصحفي واﻻعﻼمي بالبحث والتحري واللقاء باسر هؤﻻء الضحايا سيعطونا قصصا انسانيةو ماساوية سيكون لها تاثير في الموقف من الحرب وستبرز هنا اصوات تدعوا الى وقف الحرب. وتدعوا الى السﻼم...
ستواصل الورشة اعمالها حنى يوم غد
وكانت ورشة العمل التدريبية قد افتتحت بكلمة ألقاها اﻻستاذ اكرم عادل منسق شركة ﻻبس للتواصل اﻻستراتيجي اكد فيها على اهمية تواصل البرنامج التدريبي في مجال صحافة السﻼم معبرا عن ثقة شركة ﻻبس على نجاح البرنامج التديبي. اسهاما في دعم جهود السﻼم في اليمن.
إضافة تعليق