قررت إدارة مهرجان الموسيقى العربية، الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية سنويا، إهداء الدورة القادمة للمطرب الراحل محسن فاروق الذي توفي في يوليو الماضي.
توفي فاروق، صوليست فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، في 23 يوليو، عن 56 عاما قبل ساعات من صعوده إلى المسرح لتقديم حفل في بيت الغناء العربي بقصر الأمير بشتاك في القاهرة.
وقال المركز الإعلامي لدار الأوبرا في بيان له إن إهداء الدورة إلى روح المطرب الراحل جاء "تقديرا وعرفانا لما قدمه من إنجازات في خدمة الموسيقى العربية والطرب الأصيل بمصر والوطن العربي".
وأضاف البيان أنه "يجري حاليا إعداد فيلم تسجيلي عن مشواره وعطائه الفني الذي تجاوز 30 عاما، باعتباره أحد أبرز العلامات الفنية في تاريخ المهرجان".
برع فاروق في أداء الأغاني الطربية، خاصة أغاني محمد عبد الوهاب، حتى أطلق عليه النقاد "أستاذ الطرب" وقدم حفلات في كثير من مدن وعواصم العالم، ومثّل مصر في مهرجانات إقليمية ودولية.
كما شغل المطرب الراحل مناصب رئيس لجنة التراث الموسيقي والمشرف العام على بيت الغناء العربي التابع لصندوق التنمية الثقافية، وساهم في إعداد وتدريب العديد من الأصوات التي أصبح لها مكانة بارزة على الساحة الفنية المصرية والعربية.
ويذكر أن مهرجان الموسيقى العربية الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية، هو الأقدم والأكبر من نوعه مصريا وعربيا، حيث تقام الدورة الـ26 منه في نوفمبر المقبل، وتجري فعالياته على مسارح الأوبرا في القاهرة ومسرح سيد درويش في الإسكندرية، ومسرح أوبرا دمنهور. ويستقطب المهرجان كل عام كبار المطربين إضافة إلى المواهب الشابة العربية كما ينظم مسابقات في العزف على عدد من الآلات.
المصدر: رويترز