المخلافي يدعو لتوحيد الصف لمواجهة الانقلاب ولعدم تعميق الهوة في الجنوب واليمن

قال وزير الخارجية الدكتور عبد الملك المخلافي أن المشكلة الحالية لليمنيين هي التخلص من الانقلابيين الذي عملوا على غزو وتدمير اليمن والاستيلاء على سلاح الدولة والانقلاب عليها. وأنه لا يجب تعميق الهوة في الجنوب واليمن، ويجب توحيد الصف لمواجهة الانقلابيين أولاً ولاستعادة بناء الدولة ثانياً ليتم التفرغ لحل أي قضايا وطنية أخرى أهمها القضية الجنوبية.

وأكد بذلك أن القضية الجنوبية، هي قضية معترف بها وتم خوض حوار طويل معها في مؤتمر الحوار الوطني وتم التوصل لوثيقة لحل القضية الجنوبية التي أفضت للشراكة في السلطة والثروة،إذا لطالما تعترف الدولة بالقضية الجنوبية التي تعتبرها جزء أساسي من مخرجات الحوار الوطني، لكنه سيتم تأجيلها إلى ما بعد القضاء التام على العدو الأول للدولة وهم الانقلابيين.

وأضاف معالي الوزير بأنه لا يمكن أن يحدث ظلم للجنوبيين ما يتخوف البعض، فالنظام الذي صنع هذا الظلم قد انتهى في 2011 ثانياً الطرف الذي تحالف معه علي صالح في ذلك هزموا في الجنوب، لذا لا يمكن لاحد أن يفكر بإعادة مشروعهم من جديد. الحرب هذه اعادت صياغة العلاقات بين الأبناء اليمنيين سيكون هنالك صياغة جديدة الجنوب سيكون جزء أساسي من المعادلة الوطنية وفقا لما يختاره الناس، فلم يعد هنالك إمكانية لظلم الجنوب او ظلم أي طرف أو منطقة خاصة الجنوب.

وحذر من محاولة بعض الأطراف الذين يصورون الجنوب بشخص أو بآخر أو بجماعة معينة وقال أن هذا يعتبر ظلم للجنوب فالجنوب كل أبنائه ولا يجب أن يتم احتكاره بفئة. أو محاولة تصوير القضية الجنوبية على أنها أزمة، لأن الأزمات لا تحل بل ترحل على وقال بأن الجنوب الآن يأخذ موقعه في المعادلة السياسية ويجب وعدم انكار أي حقائق مصنوعة على الأرض، فرئيس الوزراء من الجنوب ومعظم الوزراء أيضاً من الجنوب ومعظم السفراء من الجنوب، فالذين ينكرون هذه الحقائق هم يضروا بقضية الجنوب.

وأعاد توضيح ما قاله نائب رئيس الدولة في تصريحات سابقة له حول الوحدة الوطنية، هو ما تقوله الحكومة اليمنية أيضاً، فيوم 22 مايو قامت وحدة اندماجية، لكن علي صالح عبث بهذه الوحدة ومارس الإقصاء للجنوبيين، وظهر الحراك الجنوبي كأول وسائل المقاومة السلمية ضد هذا النظام والذي اعتبر مقدمة الثورة ضد النظام السابق والتي استكملت بثورة 11 فبراير، هذه الثورة انتهت بالوصول إلى المبادرة الخليجية وحوار وطني في مقدمة القضية الجنوبية. هذا الحوار افضى إلى إعادة صياغة الوحدة بأسس جديدة هي وحدة اتحادية من خلال شكل اتحادي يتم فيه شراكة في السلطة والثروة ويتم فيه انهاء المركزية للابد، وشكلها يتفق على ستة أقاليم وقيل ان هذه لفترة انتقالية لفترة يتم إعادة النظر فيها اذا تطلب الأمر، وبنفس الوقت هذه الستة أقاليم كانت هناك وثيقة القضية الجنوبية لتعمل شراكة ما بين الشمال والجنوب على أساس المناصفة إلى ان يتم تنفيذ هذه الصياغة.

وحذر معاليه بأن أي محاولة لإضعاف لمشروع الدولة الاتحادية سيصب لصالح الانقلابيين أي اضعاف للمعركة او خلق معارك بين الشرعية وبين الذين يقولون انهم يعبرون عن القضية الجنوبية، سوف يصب لصالح الانقلاب اذا معركتنا اولاً مع الانقلابيين الذين لا يعترفون بالقضية الجنوبية ولا يعترفون بالدولة اساساً ولا يعترفوا بالعلاقات بين اليمنيين الا التي تقوم على الهيمنة ومن ثم فان انهاء هذا الوضع يمكن له ان يفتح الحل لكل القضايا بمقدمتها القضية الجنوبية، عدم انهاء هذا الوضع والدخول في القضايا الفرعية سيصب في مصلحة المشروع الانقلابي.

وقال المخلافي، "لا شك بان هنالك قصور واختلاف في الرؤية، فالحكومة لا زالت ترى بأن تقديم النموذج هو الأساس وهناك من يرى ان استقرار الأوضاع في عدن ربما سيضعف حلمه في الانفصال فيصنع ضوضاء، لا ينتزع لا الانفصال ولا الاستقلال من طرف اجنبي وجزء من وطنك بالفوضى بل يصنع بالاستقرار وباستعادة الدولة حتى لو كان هناك رغبة لديك في الانفصال يجب ان تستعاد الدولة اولاً أما الفوضى لا تؤدي إلا لمزيد من الفوضى والانقسام يؤدي الى المزيد من الانقسام والمشكلات لا تؤدي الا لمزيد من المشكلات والتخريب لا يؤدي الا لمزيد من الدمار. لذا كل من يحب الجنوب اولاً قبل الحديث عن اليمن عموماً يجب ان يصنع الاستقرار في المناطق المحررة ويسمح بان تقوم الحكومة بدورها ولا يقوم بعملية تعطيل لدور الدولة وفي إعادة البناء والاستقرار ويساعدها بقدر المستطاع فكلما استقرت الأوضاع تستطيع ان تنتزع ما تريد من وضع مستقر لكنك لا تستطيع ان تنتزع الا المزيد من الفوضى من الفوضى".

وقال مؤكداً بأنالحكومة تواجه هذه الأمور بالكثير من الصبر والحكمة والحرص لأن وحدة الناس ووحدة الذين قاوموا والذين قاتلوا ووحدة الجنوب هي ضمن المشروع الكبير الذي يقوده الرئيس هادي والتي تقوده الحكومة. بأن نحافظ على وحدة الجنوب والاستقرار وألا نشمت بنا الآخرين، لذا نأمل ان يكون هنالك ادراك ووعي بأن الفوضى لا تقود إلا بمزيد من الفوضى ولا تنتزع حقوق ولا تبنى دول ولا استقرار ولا تخلق تطمين.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص