شن العلامة اليمني "علي يحيى العماد" هجوماً كبيراً على الرئيس السابق علي صالح، مؤكداً بأنه بدأ في تدوين قصص ستفضح الأخير أمام الشعب اليمني.
ونقل عن حسين العماد (نجل العلامة علي) ما قال أنها شهادة أبيه في صالح، معلقاً على تلك الشهادة بالقول: أبي نعث الصف يا جماعة.
ويقول العلامة العماد، أنه بصدد كتابة مذكرات شخصية تستذكر قصصاً حدثت في عهد صالح، مشيراً الى أن الأخير "أسوأ من حكم اليمن في التاريخ القديم والحديث"، بحسب ما ورد في البيان.
فيما يلي نعيد نشر نص الشهاده كما ورد/
هذه شهادتي حول علي عبدالله صالح أمام الله وأمام التاريخ .. وأنا بصدد الامتثال بهذه الآية الشريفة (ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ، و ما الله بغافل عما تعملون) ، وقد عرفت عنه الكثير الكثير .. ومن حق الناس أن أطرح لهم ذكرياتي مع علي عبدالله صالح بصدق وأمانة.
وأنا أكتب ذكرياتي عنه وقد بلغت الثمانين عاما واعتمدت على ذاكرتي وأنا على فراش المرض .. أبتغي في ذلك الأجر والمثوبة من الله ؛ لأن بيان حقيقة علي عبدالله صالح من الأمور الضرورية بسبب معاناة الناس منه في هذه الأيام.
وما اضنني أستطيع أن أذكر كل اعماله الفاسدة ،ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله.
لعل من الأمور المهمة التي يجب أن يعرفها القارىء لذكرياتي معه ..هي أن يعلم بأنه اسواء من حكم اليمن في تاريخها كله في القديم والحديث .. كما أن القاضي عبدالرحمن الإرياني هو أفضل من حكم اليمن بعد الإمام يحيى حميد الدين ..ومما أدهشني في تاريخ الرجل هو أنني وجدت كل أسرة يمنية تنتسب إلى نسب عريق ، ولكني لم أجده ينتسب إلى أي قبيلة يمنية ، ولا يعلم أصله ولا نسبه وقبيلته.
وإني لواثق من أن سنة الله في الإنتقام من الظلمة سوف تجري عليه إما عاجلا أو آجلا. . وهو - تعالى- يقول ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) ، ولست أدري كم عدد السلاطين من أولياء المظلومين الذين قتلهم .. وفي رؤيتي بأنه هو المسؤول عمن قتلهم بنفسه وعمن قتلهم علي محسن الأحمر وغيره من أعوان علي عبدالله صالح ؛ لأنه هو الذي سلطه على الناس .. ولكن السنة الإلهية اقتضت أن ينجيه الله كما نجى الله بدن فرعون ..وقال ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية. وإن كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون ) .
وكنت أتمنى أن يغادر السلطة بعد أن ثأر عليه كل الناس ، لكنه ما زال إلى اليوم يصر على أن يستلم الحكم ولده وأن تبقى السلطة في آل عفاش .. ولست أدري متى سيفهم بأن اليمنيين أحرار لا يقبلون الظلم ولا الاستعباد .
وإني لا أعجب كيف لا يفهم بأن اليمنيين الذين رفضوا الحكم الوراثي في بني هاشم كيف سيقبلون توارث الحكم في آل عفاش الذين لا نسب ولا أصل لهم في أي قبيلة يمنية ..
وأرى إذا مد الله في العمر أن أتحدث في سلسلة حلقات عنه .. واختتم مقالتي بمقولة صديقي العلامة أحمد محمد الشامي فيه حيث قال : ( سوف يعجز عن حكم اليمن من يأتي من بعد علي عبدالله صالح)
العلامة علي يحيى حسن العماد