واصلت قوات الحكومة السورية تقدمها في المحور الجنوبي لمدينة داريا، في غوطة دمشق الغربية، وسيطرت على عددٍ من الأبنية، شرقي جامع نور الدين الشهيد.
وأدّى تقدّم القوات الحكومية، كما يقول مراسلنا في دمشق عساف عبود، إلى تضييق الخناق على مسلحي المعارضة الذين أصبحوا محاصرين في مساحة تقدر بكيلومتر مربع واحد ضمن الأحياء السكنية لبلدة داريا، بعدما تقدمت قوات الحكومة من الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة.
ودفع هذا مواقع المعارضة إلى طلب عون مسلحي درعا جنوب سوريا لإسناد داريا المهددة بالسقوط بيد القوات الحكومية، بحسب ما ذكرته المعارضة.
القتال في حلب
وقالت مصادر موالية للحكومة إن القوات السورية في حلب سيطرت على معامل الخالدية، وصولا إلى دوار الليرمون شمال غرب حلب، بينما انسحب مسلحو حركة نور الدين زنكي المعارضة من جبهة مزارع الملاح الجنوبية.
وقالت بيانات عسكرية إن القوات الحكومية تواصل تثبيت نقاطها في مزارع الملاح، وفي محيط طريق الكاستيلو، شمالي مدينة حلب، مع استمرار مسلحي المعارضة في هجماتهم على دفاعات القوات الحكومية هناك، حيث تصدت القوات الحكومية لهجوم لمسلحي المعارضة على مزارع الملاح، بينما استهدفت المدفعية الحكومية مواقع للمعارضة شرقي الملاح.
وحاول مسلحو المعارضة على محور الكاستيلو التقدم غربي خزان الكاستيلو مما أدى إلى معارك عنيفة مع القوات الحكومية، أدت إلى قتلى وجرحى بين الجانبين، كما قتل 4 مدنيين وأصيب 13 آخرون، إثر سقوط قذائف صاروخية، أطلقتها مجموعات مسلحة، بحسب المصادر الحكومية.
ووقعت أضرار مادية كبيرة في المتحف الوطني في حلب نتيجة استهدافه بعشرات القذائف الصاروخية والهاون.
وقالت مديرية الآثار في سوريا في بيان إن المتحف تعرض خلال الأيام القليلة الماضية لأضرار كبيرة في بنيته الإنشائية، بسبب سقوط عدد كبير من القذائف تسببت في "تدمير جزئي ... في أماكن متفرقة من المتحف وأضرار كبيرة في البنى التحتية والأبواب الخارجية ... وتدمير غرفة المولدات وأجزاء من السور الخارجي."
لكن البيان لفت إلى أن المقتنيات الأثرية الموجودة داخل المتحف لم تتعرض لأضرار.
التعاون العراقي السوري
على الصعيد السياسي، نقل مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، رسالة من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق بالتعاون السياسي والعسكري والأمني بين البلدين، وخاصة مكافحة الإرهاب.
وقال بيان رئاسي سوري إن الفياض أبلغ الرئيس الأسد بالتحضيرات الجارية للتقدم في اتجاه مدينة الموصل وتحريرها، مشددا على حرص القيادات العراقية على استمرار الدعم والتواصل والتنسيق مع الحكومة السورية.
وكان الرئيس الأسد قد بحث مع الفياض في 29 يوليو/تموز من العام الماضي توثيق التعاون الأمني بين البلدين.