دشنت جماعة الحوثي خطوات تصعيدية مفاجئة بعد ثلاثة أيام من التوصل لاتفاق جديد لتعزيز التحالف مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام.
ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن مصادر بصنعاء، مقربة من الرئيس المخلوع "أن ما تداولته العديد من وسائل الإعلام المحلية حول تشكيل الحوثيين غرف عمليات بشكل منفرد لإدارة المؤسسات والوزارات الحكومية صحيح".
وذكرت المصادر "أن جماعة الحوثي بادرت إلى التنصل من اتفاق التهدئة المبرم مع الرئيس المخلوع وحزبه والتفاهمات التي تم التوصل إليها لمعالجة الاختلالات القائمة والتي تهدد التحالف بينهما، من خلال قيامها وبشكل منفرد بتشكيل غرف عمليات لإدارة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية".
وكذلك المحافظات الخاضعة لسيطرتها دون العودة إلى المجلس السياسي الذي تشارك فيه الجماعة حزب «المؤتمر» في إدارة المحافظات التي يسيطرون عليها بالقوة.
وأشارت المصادر" أن جماعة الحوثي أنشأت غرفة عمليات مركزية لإدارة المؤسسات والوزارات السيادية والمتمثلة في وزارتي الدفاع والداخلية إلى جانب استحداث غرف عمليات أخرى للإشراف على إدارة وزارات الصحة والإدارة المحلية".
وأعتبرت المصادر "أن هذه الخطوة التصعيدية أنهت بشكل عملي التحالف مع حزب المؤتمر وهو ما يعزز احتمالات اندلاع صدامات بين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع".
وذكرت صحيفة "الخليج" أن حزب المؤتمرالتابع لصالح بدأ في دراسة قرار الانسحاب من التحالف مع الحوثيين وإتاحة انفرادهم بإدارة شؤون المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، كسلطة أمر واقع مع الاستمرار في المشاركة إلى جانب الميليشيا التابعة للجماعة في جبهات القتال.