شهدت مدينة تعز صباح اليوم الثلاثاء تظاهرة حاشدة للمطالبة باستكمال تحرير المحافظة.
هذا وتأتي هذه المظاهرة بالتزامن مع معارك التحرير في الساحل الغربي والتي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية.
وتمتد هذه المعارك صوب مدينة وميناء الحديدة الذي يعتبر الشريان الرئيسي لمليشيات الإنقلاب، حيث تشهد هذه المعارك انهيارات متسارعة في صفوف الانقلابيين في مختلف أرياف محافظة الحديدة.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب فيها الحكومة الشرعية بسرعة استكمال تحرير تعز والتي تعاني من حصار شبه متكامل على مدى ثلاث سنوات مع انقطاع بالخدمات الضرورية كالكهرباء والماء وتردي الخدمات الصحية التي تتوامن مع انتشار الأمراض والأوبئة التي تفتك بحياة المدنيين. كما اصدر شباب تعز بيان خاص حصل موقع المستقبل أونلاين عليه وفيه:
بيان صادر عن مسيرة 12/12 الجماهيرية :
يا أبناء محافظة تعز الأبية ....
يا أحرار المدينة الصامدة لقد مضى ثلاثة و ثلاثون شهرا منذ تصدت محافظة تعز لجحافل ميليشيات الحوثي متدرعة بروح المشروع الوطني الذي لا يتشظى مناطقيا ، ولا يتقوقع مذهبيا ، ولا تصادره المشاريع الصغيرة ولا العقلية الجهوية .
ومنذ ذلك الحين وتعز تواجه بتضحيات الشرفاء، وبطولات الأوفياء ، ومواقف النبلاء مليشيا الظلم والظلام والتخلف والإجرام، التي فرضت حربا انتقامية فاشية على الوطن اليمني كله ، حيث أجبر بنوه على مواجهة آلة الحرب الهمجية المجرمة لمليشيات الحوثي التي وقف أمام جرائمها المجتمع الدولي للأسف الشديد موقف المتفرج، كما هو موقفه من حصار تعز إلى اليوم.
ولقد وجدت محافظة تعز ذات العمق المدني، والثقافة المسالمة، والسلوك المتمدن نفسها أمام مليشيات تستبيح الحياة وتدمر الأحياء و تألف القتل والخراب، فلم يكن أمام تعز من بد غير حمل السلاح للدفاع عن حياة أبنائها ومشروعهم الوطني الذي يحلمون به في ظل اليمن الإتحادي الحر .
يا أبناء محافظة تعز الصامدة :
بالرغم من طول زمن الحرب الظالمة، التي تشنها عصابات التخلف على محافظتكم وعلى اليمن بشكل عام، إلا أن صمودكم الأسطوري كان أطول نفسا، وأكثر شموخا، رغم شحة الإمكانيات واستطاع مع ذلك الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، التي كانت محصورة في بضعة شوارع و بعض الأحياء ان تدحر تلك الميليشيات، وتحرر أغلب مناطق المدينة وتصمد حتى الآن . إن تعز لم تكن تدافع فقط عن ابناءها وترابها بل كانت البندقية التي تقاتل دفاعا عن الجمهورية و كرامة الوطن بأسره.
ودفعت ثمنا باهظا ولازالت تنزف في سبيل استعادة الشرعية و ها نحن نقول بكل صراحة و وضوح وأسى أن تعز لم تجد ما لقيته محافظات تحررت أو تسير المعارك لتحريرها مما يجعلنا نطرح على القيادة السياسيّة سؤالا أكثر وضوحا : هل هنالك من حسابات أخرى تجعل تعز وأبناءها ورقة لتحقيق مكاسب أو جبهة للاستنزاف دون تحرير كامل ؟! هذا التساؤل بات يراودنا مرارا ونحن نعيش هذا الموت والحصار و الخذلان .
فنحن هنا لا ننكر الدور الذي قام به التحالف العربي لدعم الشرعية وتضحياتهم في معركتنا المصيرية ، ولكن الى متى ستظل تعز تدفع فاتورتها من أشلاء أطفالها و أرواح نسائها و أعمار شبابها و دماء شيوخها ؟ ونحن ندرك ان حسم المعركة في تعز يحتاج الى قرار .
ومن هنا فإننا في شباب وشابات تعز نؤكد دعوتنا للقيادة السياسية ولقيادة التحالف ونشدد أن تكون تعز ضمن اولوياتها بالدعم الكافي لاستكمال تحريرها "
إلى قياداتنا في الجيش والمقاومة :
أنتم تسطرون ملحمة أسطورية سيخلدها التاريخ والتاريخ لا يرحم ؛ العدو لازال يحشد جنده وميليشياته على أسوار المدينة يتربص بنا إلى حين فرصة و هذا يستدعي منا أن نتوجه جمعينا نحوه وأعيننا صوبه ونسعى جميعا متوحدين نحو هدفنا الأسمى و هو : استكمال تحرير تعز .
وهي أيضا دعوة لتتوحد كل الجهود والطاقات وكل القيادات السياسية و العسكرية والاجتماعية وكل المكونات لتحقيق التحرير الكامل لمدينتنا .
وأخيرا ندعوكم للتفاعل في جميع فعاليات الغضب الشعبي الضاغطة والتي ستستمر حتى نرى تحرير محافظة تعز حقيقة لا وعود
#تحرير_تعز_مطلبنا صادر عن مسيرة 12/12
شباب و شابات تعز
الثلاثاء 2017-12-12 م