قال نائب رئيس الوزراء اليمني، ووزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، إنه لا يوجد أي أفق للحل السياسي، مشيرا إلى أن الحوثيين لن يقبلوا بتسليم السلاح.
وقال المخلافي في حوار له مع صحيفة "القدس العربي" اللندنية، إنه أصبح من الصعب التعايش مع هذه العصابة أو حتى الاعتقاد بأنها يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في السلام، نحن قدمنا الكثير من أجل السلام لكن هذه الجماعة التي قامت بقتل شريكها في الانقلاب، لا يمكنها أن تكون شريكا حقيقيا في السلام وأضاف: "لازلت عند قناعتي بأن صنعاء ستكون هي العاصمة الرابعة التي ستتحرر من النفوذ الإيراني وان القوى الاجتماعية والسياسية في جميع المناطق اليمنية بما فيها تلك المناطق التي يعتبرون أنها حاضنة للانقلاب والمناطق التي كانت شريكا لهم في الانقلاب، التي كان لصالح فيها نفوذ قوي، تتحول إلى مواجهة هؤلاء الانقلابيين ".
ووصف المخلافي طريقة قتل الحوثيين لحليفهم "صالح بالبشعة، مشيرا إلى أن "الوجهة السلالي الطائفي للحوثيين ، انكشف الآن بصورة واسعة وهذا يعني أن انتفاضة اليمنيين في مواجهتهم خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين" وبخصوص حزب المؤتمر قال إننا "نعمل على تجميع حزب المؤتمر الشعبي وحريصون عليه، أما قراره في اختيار قيادته، فهذا قرار يخصه هو، ونحن نريد أن نساعد في تجميع حزب المؤتمر الشعبي حول الشرعية، لأن المؤتمر الشعبي العام كان حزبا كبيرا وكان موجودا بالرغم من كل الأخطاء لكنه كان منذ 2011 رغم الفرصة التي أعطيت له مثقل بإرث صالح ومثقل بوجود صالح على رأس قيادته، أما الآن وقد طويت صفحة صالح وإن كانت بطريقة بشعة أدنّاها، نعتقد أن شراكة حزب المؤتمر الشعبي العام في العملية السياسية في مواجهة الانقلاب وفي المستقبل مفتوحة من قبل الحكومة".
وتوقع أن يكون العام القادم 2018 عاما فارقا، "أنا متفائل بأن العام 2018 سيكون عاما فارقا، ولن يكون عاما يضاف إلى الأعوام السابقة منذ الانقلاب ولكنه سيكون عاما فارقا على مختلف الصعد، أولا على صعيد الأوضاع في المناطق المحررة من الميليشيا الانقلابية، والتي ستشهد تحسنا في الخدمات العامة واستقرار الأوضاع الأمنية، وعلى صعيد صياغة تحالفات سياسية جديدة وواسعة لاستعادة الدولة، على صعيد إحداث إصلاحات وتصحيح في المسار حتى على صعيد أداء الحكومة".