زار العميد الركن عدنان الحمادي اليوم المناضل الوطني والأديب اليمني الكبير الدكتور سلطان الصريمي في مسقط رأسه قرية الحضارم التابعة لعزلة أديم بمديرية الشمايتين.
ورافق الحمادي في زيارته للصريمي الذي يقضي فترة نقاهة علاجية في قريته كل من الأديب والكاتب المفكر منصور السروري ؛ والصحافي عبد الحليم صبر الذي لعب دورا محمودا في الترتيب للزيارة التي قام العميد الركن عدنان الحمادي.
وأثناء الزيارة ثمن الدكتور الصريمي قيمة هذه الزيارة أنها بمثابة تكريم خاص له من القائد الحمادي خاصة وأنها جاءت في لحظة تاريخية نسي فيها المناضلين الكبار ويعاني الأدباء الكبار فيها اهمالا ونسيانا كبيرين.
الجدير بالذكر هنا أن الدكتور سلطان الصريمي واحد من كبار المناضلين اليمنيين الوحدويين : وواحد من كبار الأدباء والكتاب اليمنيين ومن إعلام الشعر الغنائي اليمني في القرن العشرين ومن أشهر الشعراء الذين أسهموا في الإضافة والتجديد في شعر الغناء اليمني فهو صاحب أغنية نشوان التي كانت لا تزال من أروع القصائد الوطنية اليمنية ولاتزال حتى هذهِ اللحظة أكثر قصيدة أو انشودة ارتفعت في الساحات الثورية لثورة 11 فبراير بصوت الفنان الكبير محمد مرشد ناحي.
ناهيك عن عشرات القصائد الغنائية العاطفية التي عبرت عن قضايا الاغتراب والحب والكفاح والأرض والإنسان والحنين للمستقبل الذي ينشده انسان هذه الأرض : وحذرت من وقت بعيد ومبكر من 19973 من الإرهاب بكافة محمولاته الإنسانية.
وللصريمي عدد من الأعمال الشعرية التي أثرى بها المشهد الإبداعي الثقافي اليمني منذ مشاركته في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فبراير 1994 بعدن ومن تلك الاعمال
ديوان أبجدية البحر والثورة.
وديوان هموم إيقاعية.
وديوان نشوان وأحزان الشمس.
وديوان قال الصريمي.
وديوان أربع وردات وقصيدة.
وديوان زهرة المرجان.
وديوان الهواجس.
وديوان أبجديات الربيع العربي.
ناهيك عن دوواين أخرى جاهزة للطبع والنشر.
وناهيك عن الدراسات الأدبية المختلفة للصريمي.
الصريمي تاريخ طويل وكبير في مختلف المجالات فهو القائد النقابي الذي وصل لرئاسة اتحاد الأدباء وهو السياسي الذي وصل لعضوية مجلس النواب في أول مجلس برلماني منتخب بعد الوحدة 1993.: وهو الصحافي الذي ترأس صحيفة الثوري وهو الشاعر الذي أصدر تلك الدواوين الإبداعية والشاعر الغنائي الذي تغني بقصائده فنانين كبار كأيوب طارش والمرشدي ومثل ثنائية متميزة مع الفنان الكبير عبد الباسط عبسي.
ما أشرنا إليه سوى غيض من فيض من محيط إبداعي لا طرف له.
ووصف الأديب منصور السروري هذه الزيارة قائلا: "إنسان بهذه القامة السامقة جدير أن يستقطع قائد بحجم العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع جزء من وقته لقيام بزيارته لقريته لا سيما وأن قرية الحضارم بعزلة اديم مديرية الشمادتين تقع تحت سيطرة المساحة الجغرافية التي تنتشر عليها كتائب اللواء 35 مدرع".
تجدر الإشارة هنا إلى أن الحمادي ليس فقط قائد عسكري عرف بشخصيته العسكرية الفذة ومواقفه الوطنية الصلبة فهو علاوة على ذلك يقف على عتاد معرفي وثقافي زاخرين بالوعي السياسي والتاريخي لمجمل الأحداث والمتغيرات التي مر بها اليمن؛ إلى جانب امتلاكه لذخيرة ثقافية وذائقة جمالية أدبية وشعرية ... وهي سمات جعلته ينظر ويرى ويتعاطى مع الثقافة والمثقفين والمبدعين نظرة ورؤية وتعاطيا ينم عن احترام وإجلال كبيرين.
إضافة تعليق