استعرض في العاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا الدكتور عادل محمد باحميد سفير بلادنا لدى مملكة ماليزيا مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية مع المدير العام لمجلس الأمن القومي الماليزي الجنرال تان سري ذوالكفل محمد بن زين ، كما جرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المشترك والعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.
ومن جانبه أعرب السفير باحميد عن عظيم الامتنان والتقدير للموقف الأخوي المشرف لمملكة ماليزيا تجاه الأزمة في اليمن ودعمها للشرعية الدستورية وموقفها الإنساني النبيل تجاه أبناء الجالية اليمنية المقيمين على أراضيها والذي تمثّل في تيسير العديد من الاجراءات المتعلقة بالإقامة والدراسة للمواطنين اليمنيين في ماليزيا.
كما قدم السفير باحميد خلال اللقاء شرحاً وافياً حول تطورات الأوضاع على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والانسانية في اليمن وتداعيات الانقلاب الحوثي وما تسببه من كارثة كبيرة شملت شتّى مناحي الحياة، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية والحكومة الشرعية نحو مواجهة الانقلاب وتطبيع الأوضاع في ظل جملة من التحديات، كما أوضح المساعي الحثيثة التي تبذلها الحكومة في اتجاه الحل السلمي والسياسي للأزمة الذي يواجه بمزيد من التعنت من الجانب الانقلابي الذي يستمر النظام الايراني في تقديم كافة اشكال الدعم له في تدخّل سافر في الشؤون الداخلية اليمنية.
من جانبه أعرب المسؤول الماليزي عن وقوف الحكومة الماليزية مع الشرعية الدستورية اليمنية ودعمها لكل أطر الحل السلمي والسياسي للأزمة تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة وبما يتماشى مع القرارات الأممية ذات العلاقة، مؤكداً حرص الحكومة الماليزية على أمن واستقرار ووحدة الجمهورية اليمنية وسلامة أراضيها، وكذا رغبتها الجادة في تعزيز العلاقات الثنائية في شتّى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين واستعدادها لمناقشة المزيد من التسهيلات للجالية اليمنية المقيمة في ماليزيا.
حضر اللقاء من الجانب الماليزي نائب المدير العام للأمن القومي الماليزي داتو أحمد شبلي والكولونيل قمر الزمان بن عبدالعزيز المساعد الخاص للمدير العام لمجلس الأمن القومي الماليزي، ومن جانب السفارة اليمنية بكوالالمبور المستشار أمين الهمداني مسؤول العلاقات الثنائية والمستشار أحلام بن دحمان مسؤولة الشؤون السياسية بالسفارة.