مثقفون بعدن يدعون لتشكيل تيار ضاغط لوقف الحرب وبناء السلام

اجمع مثقفون واكاديميون وسياسيون ونشطاء مجتمع مدني الى ضرورة وقف الحرب واعتبروا ان استمرارها غدى عبثا لا يحقق سوى حصد مزيدا من الارواح كل يوم. ودعوا في ندوة نقاش سياسية وفكرية استضافها منتدى التحديث بعدن كان محورها مبادرة الرئيس علي ناصر محمد الداعية الى وقف الحرب وايجاد حل للازمة السياسية، دعوا الى ضرورة تشكيل تيار سياسي وشعبي ضاغط للدعوة الى وقف الحرب والبحث عن حل سياسي للازمة، وان يتم ذلك من خلال تواصل فريق العمل الذي تم الاتفاق عليه للتواصل مع كافة المكونات المدنية والسياسية، واعداد برنامج عمل واسع يتضمن تنفيذ وقفات وفعاليات شعبية وسياسية وكذا تنظيم ندوات ومحاضرات وكتابات مختلفة تبين اهمية وضرورات ذلك. وقال المشاركون وهم من اتجاهات سياسية وفكرية مختلفة ان الكتلة السياسية والشعبية الصامتة ( من دون طرفي الصراع ومواليهما ) انها هي الاكثر عددا وتاثيرا في المجتمع ولذلك ينبغي ان يظهر ويخرج للعلن، وانه آن الاوان لذلك بعد مرور ثلاث سنوات من المعارك عجز خلالها طرفي الصراع من حسم المعركة عسكريا، واعتبروا ان موضوع الحسم العسكري على المدى المنظور لم يعد واردا، وان ايا من طرفي الصراع لم يكن بمقدوره بما يستند عليه كل طرف من دعم اقليمي ودولي تحقيق النصر العسكري وحسم الحرب لصالحه. ورأى هؤلاء انه بالتالي ينبغي التفكير الجدي بضرورة وقف الحرب وتوفير مناخ سياسي ملائم للحل ، والشروع بعد ذلك الى مسار التفاوض بين اطراف الحرب والصراع. وقد جرى نقاش مستفيض لمبادرة الرئيس ناصر من كافة الجوانب وفيما اعتبر المشاركون في الندوة على اهمية المبادرة وماتشكله من ضرورة وجهد سياسي ، فقد اكدوا انها تشكل مدخلا ومنطلقا واساسا لعمل وطني اوسع واشمل لتحقيق هذه الغاية التي غدت ضرورة ملحة ، وينبغي ان تتم حولها نقاشات وحوارات سياسية ومجتمعية لاغناءها واخراجها بصورة نهائية تستوعب كافة الجوانب . وكانت الندوة قد افتتحت بكلمة ترحيب من الاستاذ الدكتور عبدالله عوبل الامين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني ووزير الثقافة الاسبق والذي تناول ماتضمنته مبادرة الرئيس ناصر مؤكدا على اهمية هذه المبادرة كونها ترتكز على مبدا وقف الحرب القائمة والصراع الدائر في اليمن ، وفيما اكد الاستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان على ماذهب اليه د. عوبل حول اهمية المبادرة كون الدعوة لوقف الحرب تتصدر محتوياتها ، منوها الى ان مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان قد عمل من وقت مبكر لاندلاع الحرب وما نجم عنها من جرائم وانتهاكات ضد الانسانية الى الدعوة لوقف الحرب وبناء السلام ونظم عدد من الفعاليات المرتبطة بذلك . واكد انه ينبغي دعم هذه المبادرة ومشاركة المجتمع بكل مكوناته في مناقشتها واثراءها ، على ان يرافق وقف الحرب وضع برامج واليات بناء السلام واعادة الاعمار .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص