حذرت تل أبيب من أنها ستبقي على الأوامر المعطاة إلى جنودها بإطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة في حال حصول استفزازات، وذلك في وقت تجري الاستعدادات لتظاهرة حاشدة جديدة يوم الجمعة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانليس، الخميس، إنه سيتم الرد في عمق قطاع غزة للحيلولة دون تحول هذه الاحتجاجات إلى مظاهرات أسبوعية.
وحذر رونين مانليس، في ايجاز للصحفيين العسكريين، من أن حماس تحاول ارتكاب اعتداءات تحت غطاء هذه المظاهرات.
من جهته، صرح وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أن الجيش مستعد للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة، على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، مؤكدا أنه في صورة وقوع أعمال استفزازية أو محاولات لانتهاك السيادة الإسرائيلية أو المساس بالجنود، فإن الرد سيكون قاسيا مثل الأسبوع الماضي.
وبين وزير الدفاع، في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه "لا توجد النية بتاتا لتغيير الأوامر والتعليمات بشأن إطلاق النار، لافتا إلى أن ما يجري في غزة ليس احتجاجات مدنية شعبية، وإنما أعمال إرهابية"، على حد زعمه.
وأوعز إلى جيش الدفاع بـ"مواصلة العمل بحزم لمنع أي انتهاك للسيادة الإسرائيلية والمساس بالمواطنين وذلك وفقا للسياسة المحددة بهذا الشأن".
المستوطنون يصعدون والشرطة تعتقل شبانا في القدس
وصعد المستوطنون صباح الخميس من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في الشرطة والجيش الإسرائيليين، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته وسط حالة من التوتر الشديد.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى المبارك حالة من التوتر الشديد في ظل تصاعد حدة الاقتحامات ومحاولات المستوطنين أداء طقوس، وصلوات دينية في ساحاته، قبل أن تحدث مشادات كلامية بين الشرطة وحراس المسجد الأقصى المبارك أدت إلى إخراجهم.
وقالت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن نحو 350 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في الساعات الأولى من صباح الخميس، في حين تتواصل الاقتحامات الصباحية حتى الساعة 11 قبل صلاة الظهر.
وفي سياق متصل فرضت السلطات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة في محيط البلدة القديمة، والمسجد الأقصى، ونشرت العشرات من عناصر الشرطة وحرس الحدود، وأوقفت عددا من الشبان، واعتقلت شابين في منطقة باب العامود، وآخر في شارع صلاح الدين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق