التقى اليوم وفد برلماني يمثل شعوب عدد من الدول العربية والإسلامية مع "مايكل هاولز" مسؤول قسم الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية وعدد من موظفي الوزارة ، وأوضح الوفد بأن القضية الفلسطينية تعتبر القضية السياسية الأولى التي تشغل المجتمعات العربية والإسلامية، وطالبوا الخارجية البريطانية بأخذ ذلك في الحسبان عندما تتخذ أي قرار يتعلق بالعالم العربي والاسلامي وعندما تبني علاقاتها وتحالفاتها في المنطقة، وأكد الوفد أن العلاقات التي تبدو ايجابية بين بعض الدول ودولة الاحتلال لا تمثل شعوب المنطقة، لأن شعوب المنطقة ترى معاناة الفلسطينيين تزداد يوميا تحت الاحتلال.
وناقش الوفد عددا من القضايا التفصيلية مع مسؤول قسم الشرق الأوسط ، وخاصة استمرار عمليات التهويد التي تقوم بها دولة الاحتلال في القدس ومدى الغضب والاحباط في المجتمعات الاسلامية جراء صمت العالم عليها، وكذلك ملف الاستيطان، ومحاولات منع انتقاد إسرائيل في الغرب عبر تشريعات تبدو خدمة للمحتل، كما تطرق الوفد بشكل واضح لمعاناة فلسطينيي ال 48 الذين يعانون من عنصرية دولة الاحتلال المتزايدة وقوانينها التي تكرس هذه العنصرية بشكل لا يمكن للدول الأوروبية أن تقبله لشعوبها.
وقد ضم الوفد برلمانيين من كل من ماليزيا وإندونيسيا والمغرب والأردن والبحرين، بالإضافة للنائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي.
وتأتي الزيارة ضمن برنامج ينظمه منتدى التواصل الاوروبي لبناء جسور التواصل بين نواب الشعوب العربية والإسلامية ونظرائهم في البرلمانات الأوروبية بهدف تعزيز الرواية الصحيحة للصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ولتأكيد أن فلسطين هي مفتاح السلم والاستقرار الحقيقي في المنطقة.