جامعة الحديدة تنتفض ضد الحوثي

كشف الدكتور منصور عبدالله القدسي المسئول الاكاديمي لنقابة التدريس بجامعة الحديدة ان عصابة الحوثي تلقت ضربة موجعة يوم امس بكلية التربية بزبيد من قبل الطلاب ومنتسبي الجامعة بعد رفضهم ترديد صرختها في حفل تخرج بالكلية وانسحاب بعض الطلاب من الحفل نتيجة المشاركة المفاجئة لقيادات حوثية بالحفل ومحاولتها خطف فرحتهم لصالح حربها العبثية بالساحل الغربي. وقال القدسي ان د.فوزي الصغير رئيس جامعة صنعاء الاسبق اقتحم حفل تخرج الطلاب في كلية التربية بزبيد ومرافقيه المسلحين والقي كلمة تحريضية لتجيش الطلاب لصالح حرب الحوثي بالساحل الغربي ، ما استفز الطلاب واثارت تذمرهم حد انسحاب بعضهم من الحفل ، بينما رفض الباقون بالقاعة دعوة الصغير ترديد صرخة الحوثي ماسبب له حرج شديد واضطر مرافقيه بعدها لتريدها معه في مشهد هزلي يثير السخرية ، واعتبر القدسي ان ذلك موشر علي قرب انتفاضة داخلية في مدينة زبيد رفضا لتواجد عصابة الحوثي في تهامة ، وينم عن فشلها الذريع في ترويض ابناء تهامة لتقبل فكرها الدخيل طيلة ثلاث سنوات من الحرب ، معزيا التوظيف الرخيص لجماعة الحوثي لما يسمي حادثة اغتصاب الخوخة موخرا لتهيج ابناء تهامة موشر اخر علي ان الجماعة تحتضر في تهامة وتعيش حالة توجس من انتفاضة ضدها بعد سيطرة القوات الموالية للحكومة الشرعية علي مدينتي حيس والخوخة والتقدم نحو مدينة زبيد الاستراتيجية . وقال القدسي رسالة زبيد كانت واضحة وجلية وكشفت زيف صرخة الحوثي انها تقتل اليمنيين كل ساعة بسلاح امريكا واسرائيل وتمويل ايراني وانها لا تنطلي الا علي العوام وليس علي ابناء مدينة العلم والعلماء الذين قالو كلمتهم اليوم لن ننقاد لمحرقتك ياحوثي ، لا تتاجر باعراضنا، فانت اكبر مغتصب لحياتنا وقوتنا وحاضرنا ومستقبلنا . وحمل القدسي جماعة الحوثي وقيادة الجامعة التي فرضتها كل التداعيات الخطيرة التي تعيشها الجامعة نتيجة التدخل السافر في اعمال الجامعة وتجيرها لصالح اجندة الحوثي الطايفية والحربية ،معتبرا جامعة الحديدة الاكثر تضررا بين الجامعات بمناطق سيطرة الحوثي من حيث الانتهاكات والمخالفات التي ترقي لمستوي جرائم جسيمة بحق منتسبي الجامعة والتعليم الجامعي في اليمن ، مشيرا الي ان الجامعة تعيش حالة غليان منقطع النظير في الاونة الاخيرة بعد التدخل السافر في شئونها وتعين قيادة غير مرغوبة وولاءها للجماعة اكثر من الجامعة ، ما استدعي نزول قيادات حوثية للجامعة لاحتواء الوضع برئاسة القيادي الحوثي د.عبدالله الشامي والمعين مشرفا علي الجامعات بعد اقالته من منصب نايب وزير التعليم العالي لاستمالة الوزير الموتمري حسين حازب( نتيجة خلافهم الشديد) ، للبقاء بحكومتها بعد جريمة اغتيال زعيم الموتمر صالح ، موكدا ان احتقان متصاعد تشهده جامعة الحديدة هذه الايام رفضا لحملات التجيش والتحريض لشباب الجامعة واستنكارا لتغير المناهج التدريسية وغرس افكار طائفية فيها تخدم اجندة ايران وعلي حساب الهوية اليمنية والنسيج الاجتماعي والوطني . واضاف القدسي استاذ الاعلام بالجامعة " اراقب الوضع عن كثب داخل الجامعة ، ولاحظت اصوات بدت ترتفع موخرا ضد جماعة الحوثي بعد الهزائم التي تكبدتها قواتها بالساحل الغربي رغم القبضة الامنية المشددة واساليب الترهيب والتجويع المنظمة لترويض منتسبي الجامعة ، منوها ان هذا الاحتقان ناتج عن الانتهاكات الحوثية الكبيرة بحق مناؤيها داخل الجامعة ابرزها الاعتقال والفصل واقتحام ونهب الشقق السكنية لاساتذة الجامعة والعقاب الجماعي بحرمان اكثر من ماية وسبعة وتسعون اكاديمي من النص الراتب بسبب الاضراب في فضيحة لم تجرؤ بقية قيادات الجامعات علي ارتكابها ، واثارت سخطا رسميا غير مسبوق لدي القيادات التهامية واعتبرتها مقصودة لامتهان واذلال النخبة المتعلمة بتهامة ومحاولة لترحيلها لاحلال نخبة حوثية بدلا عنها ، زد علي ذلك حالة السخط الشعبي بالمحافظة نتيجة فرض جماعة الحوثي مشرفيها من خارج المحافظة الذين يعيشون حالة بذخ نتيجة نهبهم المنظم لموارد المحافظة المهولة في وقت تتسع رقعة الفقر بصورة لم تشهد المحافظة مثيلا لها . واعتبر القدسي ماتعيشه المحافظة والجامعة هذه الايام فرصة مواتية امام الحكومة الشرعية لاستغلال ذلك وتوظيفه لصالح خلق اصطفاف جماهيري معها في صراعها مع مليشبا الحوثي الانقلابية من خلال تنظيم حملات تعبئة عامة تكشف اوجه النهب المنظم لمشرفي الحوثي لايرادات المحافظة الضخمة ، ومن ثم المبادرة لصرف الشيك المحتجز بوزارة المالية في عدن منذ مايقرب من عام لراتب شهر ديسمبر اسوة بجامعة صنعاء ،مناشدا فخامة رئيس الجمهورية الي وضع حد لهذا التميز والكيل بمكيالين من قبل قيادة المالية وولد استياء شديد لدي بقية منتسبي الجامعات وتسبب بتشويه صورة الحكومة الشرعية وعدم الثقة بها وفسر انه استهداف وتصنيفها كجامعات انقلابية، واسهم اكثر في تقبل دويلة المليشيا علي حساب دولة الموسسات التي تنشدها الجامعات ، منوها الي ان انتقاداته الاعلامية لذلك دفعت نايب وزير المالية لاستهدافه شخصيا بصورة ممنهجة وحرمانه من ابسط حقوقه لعدم وجود سند حزبي يدعمه حد قوله كحال ممثلي بقية نقابات التدريس بالجامعات الحكومية بالعاصمة عدن الذين استلمو جميع رواتبهم وانتظام صرفها شهريا مع صرف بدل سكن وبدل ايجار شهري بالمخالفة بمقدار سبعون الف ريال ، في الوقت الذي يتم حرمانه من بدل السكن بموجب كشف ديسمبر 2014م المعتمد حكوميا للصرف ولا بدل ايجار ، مطالبا الحكومة بمساواته بغيره من النقابين ليتسني له القيام يواجباته النقابية تجاه منتسبي الجامعة ، ودعا قيادة الحكومة الي وقف هذا التعسف ورعايته ضمن الملاحقين امنيا بموجب قرار مجلس الوزراء لهدا الشان خاصة بعد نزوحه القسري الي عدن نتيجة تهديد مليشيا الحوثي له بالتصفية ومحاولة اعتقاله بسبب مواقفه الرافضة ملشنة الجامعات وتشكيل مجلس تاديب ضده تمهيدا لفصله لرفضه قله ادب مليشيا الحوثي بالجامعة ، وتقدير ظرفه النفسي والمعيشي بعد اقتحام شقته بالسكن الجامعي وتشريد اسرته .ومحذرا من اللجو للمنظمات الحقوقية بالداخل والخارج لتبني قضيته ومقاضاة وزارة المالية بعدن اذا استمر هذا التعنت والاستهداف الغير مبرر اخلاقيا وانسانيا .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص